أعلنت القوات اليمنية المشتركة فى الساحل الغربى اليمنى، تفكيك حقل ألغام جديد زرعته الميليشيات الحوثية داخل حى سكنى فى الأطراف الشرقية لمدينة الحديدة غربى اليمن، وقال الإعلام العسكري للقوات المشتركة - في بيان، أوردته قناة (العربية)، اليوم الثلاثاء، إن الحقل يمتد على نحو 500 متر في حي المسنا القريب من مطاحن البحر الأحمر، موضحا أن فريقا هندسيا باشر تفكيك ونزع الحقل وسط ارتياح واسع من أهالي الحي الذين باتت ألغام الحوثي تشكل كابوسا يقض مضاجعهم.
ولفت البيان إلى أن اكتشاف الحقل وتفكيكه ونزعه جاء ضمن الجهود الحثيثة والدؤوبة لمسح المناطق المحررة وعلى رأسها القرى والأحياء السكنية الأكثر تضررا كحي المسنا الذي لقى العشرات من أهاليه مصرعهم خلال الفترة الماضية معظمهم نساء وأطفال بألغام زرعتها الميليشيات الحوثية داخل الحي وفي المزارع والطرقات العامة والفرعية قبل اندحارها من قبل القوات المشتركة.
يذكر أن ميليشيا الحوثي الانقلابية زرعت مئات الآلاف من الألغام والعبوات الناسفة في مختلف المناطق اليمنية؛ ما أدى إلى مقتل وإعاقة الكثير من المدنيين بينهم نساء وأطفال.
وكان وزير الإعلام اليمنى معمر الإريانى، طالب المبعوث الأممى الخاص إلى اليمن مارتن جريفيث، بموقف واضح من التصعيد الحوثى، وقال الإريانى - فى تصريحات خاصة لقناة "العربية الحدث"، أمس الاثنين، "إن مليشيات الحوثى تجاوزت الخطوط الحمراء بمحاولة استهداف السفن التجارية".
وأدان وزير الإعلام اليمنى، فى وقت سابق، الهجمات الصاروخية الحوثية التى حاولت استهداف الأراضى السعودية، واصفا إياها بأنها "انتهاكا صارخا للقانون الدولي".
وكان المتحدث الرسمى باسم قوات تحالف دعم الشرعية فى اليمن العقيد الركن تركى المالكى قد أعلن، فى وقت سابق، اعتراض صواريخ باليستية أطلقتها المليشيات الحوثية باتجاه مدن سعودية، معتبرا أن صنعاء أصبحت مكانا لتركيب وتجميع وإطلاق تلك الصواريخ.
وأعلن وزير الإعلام اليمنى، الدكتور معمر الأريانى، الأحد، أن المليشيا الحوثية شنت حملات اعتقالات فى مناطق سيطرتها، شملت موظفين فى الدولة، وضباط فى وزارة الداخلية والدفاع، وقيادات وكوادر فى المؤتمر الشعبى العام، بالتزامن مع مباحثات الأردن بين وفدى الحكومة الشرعية والمليشيا لتنفيذ الجزء الخاص بتبادل الأسرى فى اتفاق السويد.
وأكد الأريانى أن مثل هذه الأفعال تثبت أن مليشيا الحوثى التى تواصل حملة الاختطافات والاعتقالات غير القانونية وتحت مبررات ومزاعم واهية غير جادة فى إنجاح مباحثات تبادل الاسرى التى تستخدمها فقط لصناعة انتصارات إعلامية كاذبة غير أبهة بحياة اليمنيين، فاستمرار الانتهاكات والجرائم بحق المواطنين يكشف زيف وصلف هذه المليشيا.
وطالب الأريانى المبعوث الخاص لليمن وفريقه المشرف على مفاوضات الأردن بتحديد موقف واضح، والضغط على المليشيا الحوثية لوقف كافة الاعتقالات بحق المواطنين، كخطوة لإثبات مصداقية وجدية المليشيا فى تحقيق تقدم فى هذا الملف الإنسانى وليس المناورة والقيام بعمليات خطف واعتقالات جديدة