انتقدت الصحف الإيرانية الاصلاحية الهجوم الذى شنه المتشددون على السفارة والقنصلية السعودية فى طهران ومشهد حرق ونهب متعلقات البعثة الدبلوماسية.
وقال المحلل الإيرانى لصحيفة ابتكار أحمد شيزاد أن حادث إحراق السفارة السعودية مساء السبت الماضى لن تؤثر على العلاقات بين إيران والسعودية فحسب بل ستؤثر على السياسة الخارجية لإيران.
وقال شيرزاد أن ما قام به المتعنتون من تدمير للسفارة السعودية ونهبها رسالة للخارج أن إيران غير آمنة للبعثات الدبلوماسية، وقال للأسف المتشددون جعلوا العالم يشعر بعدم الأمان داخل إيران، وفى الوقت الحالى تشعر كافة البعثات الدبلوماسية الأجنبية داخل إيران بعدم الأمان ويفكرون بأنه من الممكن أن تقتحم سفاراتهم فى أى وقت.
وأشار شيرزاده إلى حادث اقتحام السفارة البريطانية فى طهران الذى وقع فى نوفمبر 2011، قائلا أن طهران أجبرت على الإعتذار وقتها، كما أنها دفعت بعد ذلك تعويضات عن الخسائر من جيب الشعب الإيرانى وليس المتشددين.
وقال شيرزاد أن ما فعله المتشددون من تدمير ونهب لمبنى السفارة السعودية سيجعل طهران تدفع الثمن باهظا، لذا سيدفع الشعب الإيرانى أيضا هذه المرة الثمن وليس المتشددون الذين اقتحموا السفارة. وقال أن هذه المرة سوف تنتقد طهران من قبل العالم.
وقال المحلل الإيرانى أحمد شيزاد المملكة العربية السعودية بلدا اسلامى كبير وإذا انتهجت كلا من طهران والرياض سلوك مناسبا وتعاونا مع بعضهما البعض لن تعزز العلاقات فقط بين البلدين بل سنصل إلى نتائج جيدة حول قضايا المنطقة فى اليمن وسوريا والعراق.
من جانبه أوضح جلال جلالى زادة المحلل السياسى الإيرانى لصحيفة ابتكار، أن ما قام به المتشددون أمام السفارة مغاير للقانون والشرع والأخلاق، وأضاف أن احراق السفارة السعودية جعل الأنظار تتجه إلى طهران، وأكد على أن هذا الاقدام سيؤثر على العلاقات الخارجية الإيرانية.
وقال جلالى: إذا حاكم المسئولين الإيرانيين العناصر التى اقتحمت السفارة من الممكن آلا يؤثر الحادث على العلاقات، مشيرا إلى أن التصدى الجاد لهذه العناصر سيزيل سوء الفهم.