انتقدت بهية ماردينى، عضو تيار الغد السورى، أداء المعارضة السورية خلال مباحثات جنيف 3، مؤكدة أنه لا بديل عن وفد يضم مؤتمرى الرياض والقاهرة، حال جدية المجتمع الدولى وعدم عبثية المفاوضات.
وقالت عضو تيار الغد السورى، خلال لقاء أذيع على قناة "العربية"، مساء الأحد، إنه لابد من استراتيجية واضحة للمعارضة السورية، وأن تكون المعارضة السورية موحدة وعلى مستوى الحدث، بالإضافة إلى ضرورة اعتماد وثائق موحدة وواضحة تقدم إلى الأمم المتحدة.
وتساءلت ماردينى، كيف تقدم الهيئة العليا للمفاوضات وثائق متناقضة إلى ميستورا حول هيئة الحكم الانتقالى ونحن نتحدث عنها منذ العام 2014، حيث كان دى ميستورا، وقبل مغادرته مقر إقامته فى جنيف، قد سلم وفد الهيئة العليا للتفاوض وثيقة تضمنت 25 سؤالاً عن الهيئة الانتقالية.
وتضمن السؤال الأول إشارة إلى "تناقض" فى موقف الهيئة التى تصر من جهة على تمتع الهيئة الانتقالية بجميع الصلاحيات بموجب "بيان جنيف"، بما فيها التشريعية، ثم تتحدث فى وثيقة سابقة سلمت إلى دى ميستورا عن "حكم القانون"، مع تأكيد عدم جواز أى شخص أو جسم امتلاك كل الصلاحيات.
وأكدت ماردينى أنه لا بديل عن وفد معارض يضم مؤتمرى الرياض والقاهرة، فى حال جدية المجتمع الدولى فى البحث عن حل للقضية السورية، وعدم عبثية المفاوضات التى تتم منذ سنوات بين النظام والمعارضة، فيما تتواصل معاناة الشعب السورى بين قتل وتدمير ولجوء ونزوح.
وحول تصريحات الرئيس الأمريكى باراك أوباما عن نيته إرسال قوات برية إضافية إلى سوريا، علقت ماردينى أن أوباما لا يقدم أى جديد فى تصريحاته حول التدخل البرى فى سوريا، وهو يرد على تصريحات مستشاره السابق بأن أوباما خذل حلفاءه عندما لم يقصف النظام السورى.
وعوّلت عضو تيار الغد السورى على تغيير محتمل فى السياسات الأمريكية، وأملت ذلك بعد زيارة أوباما إلى المملكة العربية السعودية ولقائه الملك سلمان، وشددت على أن ما يطرحه وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى مع الروس حول تقسيم سوريا إلى مناطق نفوذ أمر لا تقبله المعارضة السورية الوطنية.
وقالت ماردينى، إنه لابد من مشاركة المعارضة فى كل شىء يخص سوريا فى الجوهر، مثل صياغة الدستور، وتفاصيل هيئة الحكم الانتقالى، وشكل الحكم القادم، مشيرة إلى أن التقارب الأمريكى الروسى الأخير أمر يدفع ثمنه السوريون، مشددة على ثوابت الثورة وأنه لا مستقبل لبشار الأسد فى سوريا، وعلى حتمية وجود هيئة حكم انتقالى كاملة الصلاحيات.