أكد رئيس الوزراء التونسى إلياس الفخفاخ، أهمية فرض هيبة الدولة وتطبيق القانون على الجميع لمواجهة التحديات التى تواجه البلاد ويأتى على رأسها فيروس "كورونا" المستجد وظاهرة الإرهاب، إلى جانب تحديات اقتصادية واجتماعية، وقال الفخفاخ - خلال افتتاح الندوة الدورية الأولى للولاة اليوم السبت، بدار الضيافة فى قرطاج - إن استعجاله لعقد هذه الندوة جاء نتيجة عدة تحديات تنتظر هذه الحكومة إلى جانب مواجهة فيروس "كورونا" والذى فرض على تونس وعلى كل العالم وضعا استثنائيا صعبا، مشيرا إلى أن بلاده تتعامل مع هذا الفيروس بكل مسؤولية وشجاعة.
وأضاف، أن التحدى الثانى المطروح على الحكومة هو ظاهرة الإرهاب، لا سيما مع وجودها على الأرض وهو ما ظهر خلال العملية الإرهابية التى استهدفت دورية أمنية قرب السفارة الأمريكية يوم السادس من مارس الجاري، وأسفرت عن استشهاد شرطى وإصابة 4 آخرين من قوات الأمن، مطالبا بالمزيد من العمل واليقظة من أجل التصدى للإرهاب وخاصة التعامل مع العائدين من بؤر التوتر، وأكد أن مقاومة الإرهاب تبقى من أولى أولويات العمل الحكومي.
وأشار الفخفاخ، إلى أن الأولوية الثالثة بالنسبة للحكومة هى مقاومة غلاء الأسعار والضرب بقوة على أيدى المحتكرين ومراقبة منافذ التوزيع خاصة مع قرب شهر رمضان وإقبال المواطنين على شراء المواد الاستهلاكية خوفا من انتشار فيروس "كورونا"، مشددا على أن أولوية الحكومة هى الرفع من المقدرة الشرائية للمواطن التى شهدت تدهورا كبيرا نظرا لعدة أسباب لعل أهمها التضخم وتدهور قيمة صرف الدينار وتدهور نسب النمو.
وتابع قائلا "التحدى الرابع المطروح على الحكومة التونسية هو الوضع الاقتصادى والمالى فى ظل الوضعية المالية الصعبة"، داعيا إلى ضرورة توفير موارد مالية إضافية من الداخل والخارج لتجاوز عجز الميزانية.
وأوضح الفخفاخ، أن التحدى الخامس والأخير هو التحدى الاجتماعي، مؤكدا وجود احتقان اجتماعى فى عدد من الجهات يستدعى تظافر كل الجهود من أجل إيجاد حلول عاجلة وإرساء السلم الاجتماعي.
وخلص رئيس الحكومة، إلى التأكيد على أن تونس قادرة على مجابهة هذه التحديات من خلال تعاون الشعب مع حكومة الوحدة الوطنية التى وضعت خطة عمل ترتكز على إعادة الثقة رغم تسلمها لمقاليد الحكم فى ظرف استثنائي.
ودعا رئيس الوزراء التونسى - فى ختام كلمته - كل الولاة إلى ضرورة فرض هيبة الدولة من خلال تطبيق القانون على الجميع دون استثناء، ومكافحة الفساد الذى نخر كل مؤسسات الدولة.