وصل إلى جوبا أمس الاثنين، رئيس أركان حركة التمرد سيمون جاتويك دوال، مع حوالى مئة من جنوده، على أن يصل زعيم الحركة رياك مشار اليوم الثلاثاء، إلى عاصمة جنوب السودان، حسبما أفاد مراسل وكالة فرانس برس.
وحطت الطائرة التى أقلت رئيس الأركان وجنوده فى مطار جوبا عصرًا أتية من جامبيلا فى غرب إثيوبيا.
وكان فى استقبال رئيس الأركان عدد من كبار الضباط فى الجيش الحكومى بمن فيهم قائد الحرس الجمهورى ماريال شانونج يول مانجوك، الذى وعلى غرار جاتويك دوال يخضع لعقوبات من الأمم المتحدة.
وفور عودته هتف غاتويك دوال رافعًا عصاه فى الهواء: "يعيش الجيش الشعبى لتحرير السودان.. يعيش الجيش الشعبى لتحرير السودان..نحن جنوب سودان واحد".
وأضاف: "نحن هنا لتطبيق اتفاق السلام"، فى حين صعد رجاله على متن حافلات عسكرية بينما جمعت أسلحتهم مع ذخيرتها فى شاحنة واحدة.
وقال نيارجى رومان المتحدث باسم حركة التمرد، إن "هذه خطوة إلى الأمام لأننا فى الأيام الثلاثة الأخيرة اضطررنا لمواجهة العديد من العقبات".
وأضاف: "هذا الصباح نجحنا فى الحصول على طائرة لنقل رئيس الأركان إلى جوبا. هذه كانت المشكلة الرئيسية التى وأجهناها على مدى الأيام الخمسة الماضية. من هنا لا اعتقد اننا سنواجه مشاكل كثيرة لإيجاد طائرة تقل الرئيس (مشار) إلى جوبا".
ووصول مشار إلى جوبا منتظر منذ أبريل بهدف تشكيل حكومة انتقالية مع الرئيس سلفا كير فى إطار اتفاق السلام الذى وقع فى 26 أغسطس 2015 لوضع حد لنزاع أهلى يشهده جنوب السودان منذ أكثر من عامين.
لكن هذه العودة أرجئت مرارًا وخصوصًا بسبب كمية الأسلحة التى يمكن لحراس مشار نقلها معهم إلى العاصمة.
واثأر هذا التأخير المتكرر استياء المجتمع الدولى الداعم لعملية السلام. وكان الموفد الأمريكى الخاص إلى جنوب السودان دونالد بوث، حذر من أن مجلس الأمن الدولى سيجتمع اليوم الثلاثاء لبحث هذه الأزمة، مع أمكان استهداف طرفى النزاع بعقوبات دولية جديدة.
ودخل جنوب السودان الذى نال استقلاله عام 2011 فى حرب أهلية فى كانون ديسمبر 2013 عندما اندلعت معارك بين قوات الجيش بسبب خلافات سياسية-عرقية ترتب عليها الخلاف القائم بين كير ومشار.