طالبت الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة القيام وبصورة عاجلة بالضغط على ميلشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران للإفراج عن مئات المسافرين الذين احتجزتهم في مدينة عفار بالبيضاء، بذريعة ما أسمته بحجر طبي دون تطبيق أدنى المعايير الصحية، وفق ما نشرت وكالة الأنباء سبأ.
وأكدت الحكومة أنها قامت باتخاذ كل الإجراءات اللازمة في التعامل مع جائحة كورونا وقامت بفحص كل القادمين من الخارج في المنافذ الحدودية للتأكد من خلوهم من أعراض هذا الفيروس والحجر على المصابين منهم .
ودانت الحكومة في بيان، نشرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، قيام المليشيا الحوثية منذ يوم الاثنين الماضي بمنع دخول المسافرين إلى المحافظات الواقعة تحت سيطرتها واحتجازهم في العراء دون مأوى.
وقالت الحكومة في بيانها، إن هذا الأمر أسفر عن معاناة مئات المسافرين نتيجة احتجازهم في العراء بدون مآوى ودون تفريق بين الأطفال والمسنين والنساء وفي وضع غير إنساني وغير مجهز بأبسط المستلزمات الضرورية للحياة .
وأكد البيان أن الحالة المأساوية التي وُضع فيها المواطنون تشكل خطرا كبيرا على حياتهم، نتيجة لاحتجازهم وعدم توفر الرعاية الصحية اللازمة، ما يعكس صورة بشعة لانتهاكات الحوثي لكرامة وحقوق وحياة الانسان.
ومن جهة أخرى استنكرت وزارة الإدارة المحلية اليمنية - فى بيان أوردته وكالة الأنباء اليمنية أمس - إحراق مليشيات الحوثى المساعدات الإنسانية المخصصة لسكان المحافظة، والتى لم تكتف بالحصار الذى تفرضه على محافظة تعز منذ أكثر من 4 أعوام فى جريمة إنسانية ترقى لجريمة حرب، حيث أحرقت مليشيا الحوثى الانقلابية 160 طنا من القمح بمحافظة تعز والمقدمة من برنامج الغذاء العالمي،
وطالب وزير الإدارة المحلية عبدالرقيب فتح، منسقة الشؤون الإنسانية فى اليمن ليزا غراندي، بتحريك ملف جرائم مليشيا الحوثى بحق الأعمال الإنسانية أمام المجتمع الدولى ومجلس الأمن للضغط على المليشيات لوقف كافة الانتهاكات الإنسانية فى اليمن واتخاذ إجراءات كفيلة بعدم التعرض لها مستقبلاً.
ودعا الوزير برنامج الغذاء العالمى إلى إيضاح جرائم المليشيات بحق الأعمال الإغاثية للرأى العام المحلى والدولى وتحميلهم المسؤولية الكاملة عن هذه الانتهاكات، وإدانتها بشكل واضح وصريح، مجددا التأكيد عن استمرار الحكومة فى تقديم كل الدعم والمساندة للمانحين والمنظمات الإنسانية لتنفيذ المشاريع والبرامج الإنسانية فى اليمن.