قالت شبكة بلومبرج الأمريكية، إن قرار الرئيس باراك أوباما إرسال 250 من القوات الإضافية إلى سوريا يأتى فى وقت يشهد حالة من التفاؤل والإحباط فى آن واحد، إزاء محاولات هزيمة تنظيم داعش، فى الوقت الذى شكك فيه خبراء فى إمكانية أن تحدث هذه الزيادة فارقا فى الوضع الحالى.
وفى حين يقول المسئولون الأمريكيون، إنهم يريدون أن يبنوا على التقدم الأخير الذى تم تحقيقه، من حيث استعادة الأراضى من التنظيم الإرهابى، فإن القوات المحلية لا تزال غير مستعدة لاستعادة مدينة الرقة فى سوريا والموصل فى العراق، اللتين تمثلان معقلا للتنظيم فى كلا البلدين. وفى نفس الوقت، فإن محادثات السلام التى تهدف لحل الحرب الأهلية فى سوريا قد انهارت.
ونقلت بلومبرج عن إيان بريمر رئيس مجموعة يورأشيا البحثية فى نيويورك، قوله أوباما عليه أن يثبت أنه يقدم بعض القيادة فى سوريا، وهو يعرف أن هذا هو المنحدر الأكثر زلقا، ويتجنب أن يصبح منحدرا أكثر من اللازم. وأشارت الشبكة إلى أن الخطوة ستزيد عدد أفراد الخدمة العسكرية الأمريكية الموجودين فى العراق إلى حوالى ثلاثمائة، ويشمل هذا قوات العمليات الخاصة وأفراد الدعم، بحسب تصريحات المتحدث باسم البنتاجون بيتر كوك.
وتقول بلومبرج، إن الحجم المحدود للقوات الذى يرسله أوباما يسمح له بالقول أنه متمسك برفضه نشر قوات قتالية برية إضافية فى المنطقة ومحاولة تعزيز القوات المحلية بدلا من ذلك. ويأتى ذلك بعد أسبوع من موافقته على زيادة القوات الأمريكية فى العراق والسماح بانتشارها بالقرب من الخطوط الأمامية للقتال.
بينما يقول روبرت بليكر، نائب مدير الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فى مجموعة الأزمات الدولية إنه هذه القوات لن تكون كافية لتغيير الموقف جذريا. وقد ظهرت الإدارة فى موقف المتشكك بشأن ما يمكن أن تحققه القوات العسكرية الأمريكية فى الشرق الأوسط.