استمرار لمسلسل التطاول الشيعى، على الثوابت والمعتقدات الإسلامية، واصلت إيران مسلسل التدخل فى الشئون الداخلية لدول الخليج، أعلن المرجع الدينى الشيعى فى إيران آية الله ناصر مكارم شيرازى عن ما أسماه بـ "اعداد مشروعا لادارة شئون الحج" من قبل لجنة إسلامية.
ووفقا لوكالة أنباء فارس الإيرانية، زعم رجل الدين الشيعى أن المشروع بعد اكتماله سيتم إرساله إلى علماء الأزهر فى مصر وعلماء العالم الإسلامى ومن ثم يعقد ملتقى للتباحث بهذا الشأن.
وطالب مكارم شيرازى، بايجاد حلول متكاملة للشئون الخاصة المرتبطة بالحرمين الشريفين، زاعما أن ذلك سيتحقق مع تولى لجنة تضم خبراء من قبل منظمة التعاون الإسلامى للإشراف على شئون الحج، على أن تكون السعودية أحد أعضائها، معتبرا أن المشروع يصب فى صالح السعودية، ولا يتعارض مع سيادتها - على حد زعمه.
وزعم الشيرازى أن المملكة وضعت عراقيل أمام حج الإيرانيين، مضيفا أن المساعى تبذل لأداء مناسك الحج بأمن واحترام وعزة كاملة كسائر المسلمين.
وتطاول المرجع الشيعى على المملكة زاعما: التجارب أثبتت أن المملكة عاجزة لوحدها عن إدارة شئون هذه الفريضة الإسلامية الكبرى، وأن الحوادث المؤلمة التي وقعت فى المسجد الحرام ومنى تثبت صحة هذا القول، مضيفا: لا شك أن هذا المشروع سيدخل حيز التنفيذ يوما ما.
يأتى هذا التعنت الإيرانى فى الوقت الذى تتعثر فيه المحادثات بين الجانبين حول ترتيبات الحج وإبرام اتفاقية تسيير قوافل الحج، ويزعم مسئولون إيرانيون أن هناك بعض العراقيل، حيث يصر الجانب السعودى على إصدار تأشيرات الحج للإيرانين فى بلدا ثالث بدلا من السفارة السويسرية الراعية للمصالح السعودية داخل إيران وهو ما يروه أمر غير مقبول.
ومع الإصرار الإيرانى على تسييس فريضة الحج، رفضت الشروط السعودية، و أعلن رئيس لجنة الحج والعمرة في البرلمان الإيرانى أحمد سالك، رفض بلاده للشروط، مضيفاً أن وضع أى شروط على أداء الإيرانيين وغيرهم للحج أمر غير مقبول.