أكد رئيس هيئة شئون الأسرى والمحررين الفلسطينية قدرى أبوبكر اليوم السبت، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل اعتقال نحو 200 طفل وقاصر موزعين على معتقلات(عوفر، مجدو، الدامون)التي تفتقر للحد الأدنى من المقومات الإنسانية كما يتعرضون لأساليب تعذيب ومعاملة منافية للمعايير الدولية لحقوق الإنسان.
وقال أبوبكر - في بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عشية يوم الطفل الفلسطيني - : إن الانتهاكات التي يتعرض لها الأطفال الفلسطينيون في سجون الاحتلال الإسرائيلي لم تحصل في تاريخ حقوق الإنسان والأمم المتحدة ؛ ما يشكل وصمة عار في جبين هذه المنظمة والمنظمات الحقوقية الدولية التي عجزت عن تأمين الحد الأدنى لحمايتهم.
وطالب رئيس هيئة شئون الأسرى، الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان وسائر الهيئات الدولية خاصة (اليونيسف) ومنظمة العفو الدولية بالتحرك السريع والجاد للضغط على حكومة الاحتلال ومطالبتها بإطلاق سراح كافة الأسرى خاصة الأطفال الذين باتت حياتهم مهددة استنادا للظروف التي يعيشونها وفقا لتحذيرات وتعليمات منظمة الصحة العالمية للوقاية من فيروس (كورونا)..معتبرا استهتار سلطات الاحتلال بحياة وصحة الأسرى وتجاهل مطالبهم البسيطة أعلى مراحل اغتيال الإنسانية.
وأشار أبوبكر إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت منذ عام 2000 ما لا يقل عن 17000 قاصر فلسطيني تتراوح أعمارهم ما بين 12-18 عاما وسُجّلت العديد من حالات الاعتقال والاحتجاز لأطفال لم تتجاوز أعمارهم عشر سنوات.. مؤكدا أن نحو ثلاثة أرباعهم تعرضوا لشكل من أشكال التعذيب الجسدي فيما تعرّض جميع المعتقلين للتعذيب النفسي خلال مراحل الاعتقال المختلفة بحسب آخر الإحصاءات والشهادات الموثقة للمعتقلين الأطفال.
وأوضح أن نسبة اعتقال القاصرين المقدسيين هي الأعلى حيث يعتقل العشرات منهم يوميا ويتم احتجازهم بشكل غير قانوني، إضافة إلى فرض سياسة الحبس المنزلي بحقهم، والإبعاد عن القدس، وفرض الغرامات المالية الباهظة..معتبرا استهداف الأطفال المقدسيين جزءا من سياسة الاحتلال لعزل القدس المحتلة عن بقية المحافظات والنهج الذي يسير عليه لسلب القدس والمقدسيين هويتهم الفلسطينية والسعي لتحطيم مستقبل الشّعب الفلسطيني بتحطيم أشباله.