قال رئيس الوزراء اللبنانى حسان دياب، إن الحكومة أوشكت على إنجاز اللوائح الخاصة بخطة المساعدات المالية والاجتماعية المقررة للأسر الأكثر احتياجا والمتضررين من إجراءات حالة التعبئة العامة التى تستهدف الحد من انتشار فيروس كورونا، مشيرا إلى أنه سيُعلن فى الغد عن إطلاق العملية عبر الجيش اللبنانى الذى أنجز تحضيراته اللوجستية فى هذا الشأن.
ونقلت وزيرة الإعلام اللبنانية منال عبد الصمد - في مؤتمر صحفي عقدته مساء اليوم في ختام اجتماع لمجلس الوزراء – عن رئيس الوزراء تأكيده خلال اجتماع الحكومة، استمرار عملية إجلاء اللبنانيين المغتربين في الخارج وإعادتهم إلى لبنان بناء على طلبهم خشية تعرضهم للإصابة بفيروس كورونا في الدول التي يتواجدون بها.
وأشار دياب إلى أن الحكومة اللبنانية مصرة على حماية مواطنيها في الداخل والخارج، ولن تدخر جهدا في هذا الأمر.
وأكد أن برنامج الإصلاحات المالية والاقتصادية الذي تعمل على وضعه الحكومة، عبارة عن دراسة لبنانية داخلية تراعي ظروف البلاد، وتتضمن مكافحة الفساد وإصلاح النظام القضائي والمؤسسات والقطاعات المختلفة في الدولة اللبنانية، مشيرا إلى ضرورة العمل على إعادة هيكلة الدين العام والمصرف المركزي والقطاع المصرفي اللبناني برمته.
وقال: "للمرة الاولى هناك ورقة لبنانية متجانسة ومتكاملة تحاول الوصول إلى قناعة مشتركة لتصحيح الوضع المالي والنقدي والوصول إلى نمو مستدام، على أمل أن تكون على قدر توقعات اللبنانيين وحاملي السندات والممولين في الخارج".
وشدد رئيس الحكومة على أن خطة الإصلاح الاقتصادي تركز أيضا على المساءلة والمحاسبة، وتنطوي على دعم مباشر للفقراء وعدم المساس بحقوقهم ومكتسباتهم، وكذلك عدم المساس بالرواتب، لافتا إلى أن لبنان في الوضع الحالي بحاجة لدعم خارجي، غير أن ذلك الأمر ستكون تكلفته كبيرة على اللبنانيين.