فيما يعد أول صدام بين الفريق خليفة حفتر القائد العام للجيش الليبى ورئيس حكومة التوافق الوطنى فايز السراج، طالب المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الليبية، اليوم الخميس، القوى العسكرية الليبية بانتظار تعليمات المجلس بصفته القائد الأعلى للجيش، حول تعيين قيادة مشتركة للعمليات فى مدينة سرت، وتوحيد الجهود تحت قيادته.
وحذر المجلس، فى بيان صحفى صدر عنه، من التقدم نحو المدينة قبل تعيين قيادة موحدة لتحريرها، معتبرًا كل من يخالف التعليمات، منتهكًا للقوانين العسكرية ومعرقلًا لجهود محاربة الإرهاب ومتاجرًا بقضايا الوطن العادلة، لتحقيق غايات ومصالح شخصية.
وأكد البيان، على حرص القوى المسلحة فى سرت على محاربة تنظيم "داعش" الإرهابى لإنهاء معاناة أهالى المدينة والقضاء على البؤرة الإرهابية، التى تهدد الوطن والمنطقة بأسرها، لكنه أبدى قلقه من أن تتحول معركة تحرير "سرت" إلى مواجهة بين هذه القوى العسكرية قد تجر البلاد إلى حرب أهلية يكون المستفيد الأول منها تنظيم "داعش".
وقال مدير مكتب الإعلام بالجيش الليبى، خليفة العبيدى، امس الأربعاء، إن قوات الجيش فى جاهزية كاملة لمعركة سرت الكبرى داخل مدينة سرت، موضحا أن القائد العام للقوات المسلحة الليبية الفريق أول ركن خليفة حفتر وضع وأشرف وتتبع سير خطة هذه المعركة.
وأكد العبيدى فى بيان صحفى - حصل "انفراد" على نسخة منه - أن قوات الجيش الليبى على أهبة الاستعداد لحسم المعركة وتخليص أهالى مدينة سرت من ظلم هذه الجماعات كما تم فى بنغازى، موضحا أن القوات المسلحة العربية الليبية فى انتظار أوامر القائد العام للقوات المسلحة للتحرك باتجاه المدينة، مؤكدا أن قوات الجيش ستكون بالمرصاد لهذه الجماعات التى سقطت عروشها فى بنغازى، وأنها ستسقط قريباً فى مدينة سرت وفى كل أرجاء ليبيا.
ووفقًا لمصادر ليبية، فإن كتائب عسكرية بدأت التحرك من أجل خوض معركة لتحرير "سرت" من براثن تنظيم "داعش" الإرهابى، الذى يفرض سيطرته على المدينة.