أفادت مصادر إعلامية فلسطينية، في خبر عاجل، منذ قليل، بقيام قوات الاحتلال الإسرائيلي باعتقال طفلين من قرية طورة الواقعة بمحاذاة الجدار جنوب غرب جنين المحتلة، الليلة الماضية، واقتادت قوات الاحتلال الأطفال من منازلهم دون معرفة أسباب الإقدام على هذا الانتهاك في حق أطفال فلسطينيين، ويواصل الاحتلال الإسرائيلى اعتقال قرابة 180 طفلا فى سجونه، رغم النداءات والمطالبات المتكررة بإطلاق سراحهم جرّاء انتشار عدوى فيروس كورونا المستجد.
وفي وقت سابق، قال نادى الأسير، إن الاحتلال الإسرائيلى يواصل اعتقال الاطفال رغم النداءات والمطالبات المتكررة بإطلاق سراحهم جرّاء انتشار عدوى فيروس كورونا، الذى أضاف خطرا جديدا على مصيرهم، إضافة إلى الخطر الذي يتعرضون له لاستمرار اعتقالهم في سجون لا تتوفر فيها أدنى الشروط الخاصة بالحماية .
وأضاف "النادي " - في بيان أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" في وقت سابق، أن ما حدث في سجن "عوفر" من قيام إدارة السجن بوضع طفلين من الأسرى في "الحجر" ، بدلا من أن تُطلق سراحهما، أمر خطير، داعيا كل جهات الاختصاص الدولية وعلى رأسها "اليونيسف" إلى ضرورة التدخل العاجل لإطلاق سراح الأسرى الأطفال.
وأكد أن الاحتلال الإسرائيلي ينتهج سياسة اعتقال الأطفال الفلسطينيين، كجزء أساسي من بنيته العنيفة وأدواته التي يُحاول من خلالها سلب طفولتهم، وتهديد مصيرهم ومستقبلهم، لافتا إلى أن أدوات الاحتلال العنيفة المُستخدمة بحق الأطفال لا تختلف في مستواها عن أدواته بحق المعتقلين الكبار، حيث تبدأ هذه الإجراءات منذ لحظة الاعتقال الأولى ، حتى الاحتجاز في السجون.
وأشار "نادى الأسير" - فى بيانه - إلى أن الاحتلال يطبق القانون العسكري بحق الأطفال في الضفة الغربية " المحتلة " ، فيما يُطبق إجراءاته الاستثنائية في القانون المدنى الإسرائيلي على أطفال القدس، وذلك كجزء من سياسات التصنيف التي تُحاول فرضها على الفلسطينيين، وترسيخ التقسيمات التي فرضتها على الأرض، ومع أنها تُطبق القانون المدني الإسرائيلي على أطفال القدس، حيث وصل الأمر إلى استدعاء أطفال لم تتجاوز أعمارهم خمس سنوات عبر عائلاتهم ، كما حدث في بلدة "العيساوية " خلال العام الماضي.