قال مسئولون أمريكيون إن الولايات المتحدة قد تحولت سرا إلى إستراتيجية جديدة فى محاربة داعش، وهى تتبع الأموال ثم تفجيرها.
وقالت شبكة "إن بى سى" الأمريكية، إن الطائرات العسكرية الأمريكية قامت باستهداف مراكز داعش المالية أربع مرات على الأقل فى الأشهر الأربعة الماضية، ودمرتها فى ضربات حولت ملايين من الدولارات إلى قصاصات ورقية. وقتلت الولايات المتحدة أيضا المسئولين الماليين فى التنظيم، وزير النفط فى عام 2015 ووزير ماليتها فى مارس.
وأشارت الشبكة إلى أن الضربات هى ثمرة حرب إلكترونية سرية تقوم فيها الولايات المتحدة بتعقب الأصول المالية للإرهابيين والتلاعب بها وحتى سرقتها أو تدميرها.
وبعد خمس سنوات من قيام قوات سيل بقتل أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة السابق فى الأول من مايو 2011، فإن هذا يمثل تغييرا خفيا فى الإستراتيجية الأمريكية ضد القاعدة، التى كان فيها القضاء على القيادة العملياتية أولوية. ومثلما كان الكشف عن الشبكة المحيطة هاما فى تعقب بن لادن، فإن الجهود الإلكترونية ضد الشبكة المالية لداعش حاسمة فى تعقبه، كما يقول المسئولون الأمريكيون.
وعلى العكس من القاعدة، فإن داعش يحاول أن يدير حكومة ويسيطر على جزء كبير من الأرض وفى حاجة مستمرة للعملة الصعبة لكى يدفع لمقاتلييه ولإطعام السكان الذين يعيشون فى أراضيه. والحرب لا تتعلق فقط بتعقب حركة الأموال، ولكن حركة الأفراد المرتبطين بالنقود.
ويعد هذا جزءا مما يسميه مدير وكالة المخابرات المركزية "سى أى إيه" جون برينان، محاولات إلكترونية ضد داعش. وقال برينان إنهم قتلة ونحن فى حاجة إلى أن نكون قادرين على تغيير هذا السرد، حتى فى البيئة الإلكترونية وفى المجال الرقمى والسوشيال ميديا. وأشار إلى أنها مسألة تتعلق بأى الأنشطة التى ربما تحدث فى البيئة الإلكترونية والتى يمكننا أن نقوم بأعمال تدميرية ضدها.