أخبار العراق
ناقش رئيس مجلس النواب العراقى سليم الجبورى مع رئيس "التحالف الوطني" وزير الخارجية العراقى إبراهيم الجعفرى الأحداث السياسية والأمنية وتداعيات اقتحام المتظاهرين لمقر مجلس النواب.
كما بحث الجبوري، خلال لقائه الجعفرى فى مكتبه ببغداد اليوم /الاثنين/، آخر تطورات الوضع الأمنى بعد تفجيرى السماوة بمحافظة المثنى أمس، وأكدا أهمية حفظ الأمن من هجمات تنظيم (داعش) الإرهابى الذى ينتظر انفلات الأمور من أجل التوسع وضرورة أن تنتبه جميع القيادات الأمنية لذلك.
وشدد الجانبان على أهمّية التركيز والتمسُّك بمشروع الدولة العراقيّة والتجربة الديمقراطيّة وتحمل مسؤولية تصحيح مسار العملية السياسية مهما تطلب الأمر من تغييرات وإصلاحات بشرط الالتزام بالطرق الدستوريّة، وتجاوز الأخطاء التى علقت بالتجربة خلال الفترة الماضية، والعمل على عودة الأمن والاستقرار وتلبية طموحات الشعب العراقي.
ولفت الجعفرى إلى أهمية الحفاظ على وحدة الصف الوطنى وهيبة الدولة واستمرار الحوارات والجهود من قبل القوى السياسيّة كافة للخروج بحلول عملية للأزمة الراهنة.
وكان رئيس مجلس النواب العراقى حمل - فى كلمة متلفزة أمس/الأحد/- القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادى كامل المسؤولية عن أى خرق أمنى أو انفلات أو اعتداء على مؤسسات الدولة وهيبتها وكيانها، وقال: إنه من غير المستبعد التفكير جديا من قبل القيادات العليا بالعراق بإعادة هيكلة الحكومة أو الدولة أو حتى العملية السياسية، وأدعوهم لذلك إذا أدركنا أننا وصلنا إلى أفق مسدود فى مسيرة الإصلاح، وكل الخيارات فى هذا الإطار مفتوحة ما دامت تصب فى إنهاء الأزمة وخدمة العراق".
يذكر أن قيادة "التحالف الوطني" العراقى دعت المتظاهرين إلى الحذر من المندسين الذين يستغلون الوضع الراهن ويقومون بتخريب ممتلكات الدولة، رافضة تعريض هيبة الدولة ومؤسساتها وممتلكاتها للاعتداء والتجاوز على مجلس النواب وموظفى الدولة الأمر الذى يعدّ مخالفة واضحة للقانون.. وأن "التحالف الوطني" هو الأكبر فى مجلس النواب العراقي، وغالبية أعضائه من التيارات الشيعية مثل المجلس الإسلامى الأعلى وحزب الإصلاح والتيار الصدرى ومنظمة "بدر" والمؤتمر الوطنى العراقى وكتلة التضامن وتجمع العراق المستقل بالإضافة إلى شخصيات أخرى.