أكد أمين عام وزارة الشئون الخارجية الجزائرية، حسان رابحى، اليوم الإثنين، الأهمية التى توليها الجزائر للتعاون الاقليمى فى المتوسط، جاء ذلك خلال لقائه مع الأمين العام المساعد للاتحاد من أجل المتوسط المكلف بتطوير المؤسسات كلاوديو كورتازى، الذى يزور الجزائر حاليا.
وأوضح بيان لوزارة الخارجية الجزائرية أن رابحى ركز على تطوير شراكة قوية وشاملة بين الجزائر ودول حوض المتوسط لصالح المنطقة ككل التى تواجه تحديات متعددة الأشكال ذات طابع أمنى واقتصادى واجتماعى ، كما ركز على حرص الجزائر على تعزيز علاقاته التعاونية مع الاتحاد من أجل المتوسط ومنظمة الأمم المتحدة من أجل التنمية الصناعية ، لا سيما فى مجال تطوير القدرات الوطنية فى المجال الصناعى واستحداث المؤسسات الصغيرة والمتوسطة فى إطار تنويع الاقتصاد".
جرى خلال اللقاء تبادل وجهات النظر حول وضع وآفاق التعاون بين الجزائر والاتحاد من أجل المتوسط ومنظمة الأمم المتحدة من أجل التنمية الصناعية ، وكذا بحث آفاق انعقاد ندوة رفيعة المستوى تكرس لتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمجمعات الصناعية فى الضفة الجنوبية للمتوسط تحديدا فى الدول العربية.
من جانبه ، أعرب الأمين العام المساعد للاتحاد من أجل المتوسط عن ارتياحه لاستعداد الجزائر لاستضافة مثل هذه الندوة المشتركة بين الاتحاد من أجل المتوسط ومنظمة الأمم المتحدة من أجل التنمية الصناعية حول تطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة فى الضفة الجنوبية للمتوسط ، كما أبرز أهمية هذا النوع من المبادرات التى سيميزها حضور سبعة وزراء صناعة عرب ووزير صناعة دولته (ايطاليا) إلى جانب محافظين أوروبيين والأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط والمدير العام لمنظمة الأمم المتحدة من أجل التنمية الصناعية.
وكان وفد الاتحاد من أجل المتوسط قد التقى أيضا وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب ، حيث تركزت المباحثات حول الندوة الإقليمية المقبلة للوزراء المكلفين بالصناعة فى بلدان جنوب المتوسط التى ستعقد قبل نهاية العام والتى ستنظم تحت شعار (إبداع وتشغيل وتنمية اقتصادية : تنشيط إنشاء مناصب العمل فى المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وهيكلة الفروع الاقتصادية المبتكرة والمبدعة).