طالب البيت الأبيض، حكومة الرئيس السورى بشار الأسد بالوفاء بالتزاماتها فى اتفاق وقف الأعمال القتالية، وقال إن "المناطق الآمنة" ليست بديلا عمليا الآن.
ونقل راديو (سوا) الأمريكى اليوم الثلاثاء، عن المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست للصحفيين قوله إن : "على نظام الأسد أن يفى بالتزاماته، ونود أن نرى الروس يستخدمون نفوذهم على نظام الأسد لحمله على ذلك".
وأضاف إرنست "الرئيس أوباما يقف ضد فكرة وجود مناطق آمنة، ولقد عبر عن ذلك منذ البداية، لأنه لا يريد أن يضع الولايات المتحدة فى حالة فرض تطبيقه، ينبغى أن يكون تركيز قواتنا المسلحة على الهيمنة وتدمير تنظيم داعش".
وبدأت الولايات المتحدة، ومعها روسيا وبعض دول المنطقة تحركات دبلوماسية واجتماعات مغلقة للتوصل إلى اتفاق يسمح بتجديد اتفاق وقف إطلاق النار بين معظم الأطراف المتحاربة فى سوريا، بعد أن شهد الاتفاق السابق انهيارا تاما، ولا سيما فى حلب ومحيطها.
وكان وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى صرح فى وقت سابق فى جنيف بأن النزاع فى سوريا أصبح فى "نواح عدة خارج نطاق السيطرة"، متعهدا ببذل الجهود لإنقاذ الهدنة فى الساعات المقبلة.
وأضاف كيرى بعد محادثات مع مبعوث الأمم المتحدة ستافان دى ميستورا أنه سيتصل بنظيره الروسى سيرجى لافروف فى وقت لاحق للمطالبة بإعادة فرض وقف إطلاق النار، محذرا من أنه لا يريد إعطاء وعد بالنجاح للجهود الرامية لإنهاء النزاع المستمر منذ خمسة أعوام.
وأكد الوزير الأمريكى أن وقف الأعمال القتالية الذى تم التوصل إليه بوساطة روسية - أميركية فى فبراير الماضي، لا يزال متماسكا فى أجزاء من البلاد.