توقع منذر قفراش رئيس جبهة إنقاذ تونس، أن تلجأ حركة النهضة إلى الاغتيالات السياسية وأعمال العنف إزاء مرورها بمجموعة من الأزمات، متمثلة في انشقاق الرجل الثانى من التنظيم عبد الفتاح مورو، بالإضافة إلى موافقة البرلمان على مسألة راشد الغنوشى زعيم الحركة.
وقال "قفراش" في لايف لـ"انفراد" مع الزميل كامل كامل: "تاريخ الإخوان هو العنف والاغتيالات السياسية، وكلما مرت الجماعة بأزمة تلجأ إلى العنف".
وتابع :" ستعتمد حركة النهضة على أبجديات حركة الإخوان المسلمين"، مشيرا إلى أن هناك خطتين إخوانيتين، الأولى سياسة الأرض المحروقة و قد بدأت النهضة في تنفيذها حيث اشتعلت الحرائق في عديد المصانع و الأسواق الكبيرة هذه الأيام، مثل مصنع النفيضة و سوق الحفصية وهذا نوع من الترهيب تستعمله الحركة عبر ميليشياتها المسلحة، أما الخطة الثانية فتتمثل فالاغتيالات السياسية و هذا أيضا ظهر مؤخرا حيث أعلمت وزارة الداخلية عبير موسي رئيسة الحزب الدستوري الحر و النائبة بالبرلمان بأنها مهددة بالاغتيال و زودت عليها الحراسة كما تم إعلام النائب في البرلمان و المعروف بعدائه للإخوان منجي الرحوي بأنه مهدد بالاغتيال .
وأضاف منذر قفراش، أن هذا ما يؤكد أن تزايد الضغوطات على النهضة من ناحيتين الأولى من الشارع الذي يطالب باعتصام الرحيل يوم ١ يونيو المقبل أمام البرلمان للمطالبة بحل مجلس النواب و محاكمة قيادات النهضة و على رأسهم الغنوشي بتهم سرقة المال العام و التخابر مع دول قطر و تركيا و تمويل الإرهاب و من الناحية الثانية يأتي الضغط على النهضة من رئيس الجمهورية قيس سعيد الذي يبدو أنه منحاز لمطالب الشعب بحل البرلمان و قد يأمر بحله قريبا ذلك ما جعل النهضة تدخل في حرب كلامية مع الرئيس التونسى وصلت لتهديده بعزله وهي تعلم أن الرئيس منتخب شعبيا ولا يمكن عزله إلا بموافقة المحكمة الدستورية التي لم تتكون إلى اليوم ما يوحي لنا بأن النهضة .
وأوضح أن حركة النهضة سوف تتأثر كثيرا بسبب انشقاق الرجل الثانى عن التنظيم وهو عبد الفتاح مورو، مشيرا إلى أن "مورو" يعلم خبايا وأسرار التنظيم وعلى رأس هذه الأسرار التمويلات التي تحصل عليها الجماعة".