شن مقاتلون معارضون هجوما على مدينة حلب المنقسمة فى شمال سوريا، يوم الثلاثاء، وأطلقوا صواريخ على مستشفى فى أحدث أعمال العنف التى يتأثر بها المدنيون، فيما يواجه دبلوماسيون صعوبات لإحياء اتفاق متداع لوقف إطلاق النار، واستئناف محادثات السلام.
وقال المرصد السورى لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا، إن صواريخ أطلقها مقاتلو المعارضة قتلت 19 شخصا فى أراض تسيطر عليها الحكومة بينهم عدد غير محدد سقط فى مستشفى الضبيط.
وتحدث المرصد عن هجوم لمقاتلى المعارضة أدى لوقوع خسائر بشرية فى الجانبين. وضرب مقاتلون معارضون موقع أسلحة حكوميا بصاروخ موجه.
وذكرت قناة الإخبارية الرسمية السورية أن ثلاث نساء قتلن فى المستشفى بينما أصيب 17 شخصا. ووصف بيان صدر عن وزارة الإعلام فى دمشق ما حدث بأنه جريمة ضد الإنسانية.
وجاء هجوم المعارضة بعد ضربات جوية للقوات الحكومية على مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة بينها ضربة أصابت مستشفى الأسبوع الماضى قالت منظمة أطباء بلا حدود الخيرية إنها قتلت 55 مدنيا.
وشهدت حلب أسوأ تصعيد فى القتال فى الأيام الأخيرة الأمر الذى قوض أول اتفاق كبير برعاية الولايات المتحدة وروسيا لوقف إطلاق النار فى الحرب الأهلية السورية المستمرة منذ خمسة أعوام. وظل هذا الاتفاق صامدا منذ بدء سريانه فى فبراير شباط.
وفى مسعى لإحياء اتفاق وقف إطلاق النار بدأ تطبيق هدنات محلية مؤقتة فى منطقتين بسوريا لكن هذه الهدنات لم تشمل حلب التى كانت أكبر مدينة فى سوريا قبل الحرب والتى تعد الآن أكبر مكسب استراتيجى فى الحرب.