جدل وصل لحد الخلاف بين وزارة الشؤون الإسلامية والشركة السعودية للكهرباء بعد تصريح وزير الشؤون الإسلامية الدكتور عبداللطيف آل الشيخ بعدم تجاوب الكهرباء مع وزارته، قائلاً: إن بعض المساجد يسحب منها التيار الكهربائي لينير أماكن سكنية واستراحات، وإن الوزارة تحاول خفض الاستهلاك بمبادرات ذاتية.وفق ما أوردت "عكاظ".
وأوضح أن الخفض يتم بجهود توعوية والتواصل مع شركة الكهرباء، التي لم تتجاوب، مؤكداً أن الوزارة تحاول تقليل الفاتورة لأنها عبء على خزينة الدولة.
وأضاف وزير الشؤون الإسلامية قائلا:"على عينك يا تاجر، فالشركة تشاهد الكيابل التي تسحب من المساجد، ومن المفروض أن تمنع هذه الممارسات، فالقارئ لديها يرى ذلك، وهو ما تسبب في ارتفاع الفاتورة»، وقال إن تلك التكلفة الباهظة خسارة على جميع المواطنين وليس على الوزارة فحسب، فهذه أموال المواطنين.
وردا على تصريح آل الشيخ فالت شركة الكهرباء : تجاوبنا مع وزير الشؤون الإسلامية العام الماضي وزودناه بنتائج المسوح الميدانية وأبلغنا الوزارة أن المشكلة تقع ضمن حدود مسؤولياتها ولا زلنا ننتظر ردهم.
واكدت الشركة السعودية للكهرباء مسؤوليتها عن سلامة التوصيلات في عدادات الشركة داخل المساجد، أما ما بعد العدادات من الاستحداثات التي تستخدم لأغراض أخرى فتقع ضمن مسؤولية وزارة الشؤون الإسلامية.
وقالت الشركة في بيان لها ، إنها عالجت منذ مطلع العام الحالي 2020 جميع الحالات التي تم اكتشافها لاستغلال بعض الأشخاص والجهات الإدارية للطاقة الكهربائية في بعض المساجد، والتي بلغت 2831 عداداً كهربائياً، وهو ما يمثل 3% من إجمالي العدادات التي جرى فحصها، وعالجت بالفعل 2809 عدادات فيما تبقى 22 عداداً تتطلب معالجة فنية من خلال التوصيلات الداخلية التي تقع تحت مسؤولية وزارة الشؤون الإسلامية.
وأوضحت الشركة أنها أجرت العام الماضي مسحاً شاملاً لجميع العدادات التابعة للوزارة، البالغ عددها 81 ألف عداد؛ لتحديد تبعية كل عداد، والتأكد من سلامة التوصيلات الكهربائية، مؤكدة أن مسؤولية الشركة تتمثل في تركيب العدادات وإيصال التيار الكهربائي لها، وهو ما ثبتت سلامته.