ركزت صحف البحرين، أمس الجمعة، على أزمة قطر بمناسبة مرور ثلاث سنوات على إعلان الدول الأربع السعودية والبحرين ومصر والإمارات العربية المتحدة، الداعية إلى مكافحة الإرهاب، عن مقاطعتها لقطر، حسبما أفاد تقرير لجريدة سعودية جازيت الناطقة بالإنجليزية.
وقالت جريدة "الوطن" فى افتتاحية لها بعنوان "يوم قطر الأسود" إنها " ذكرى مظلمة" تعيد إلى الأذهان أفعال قطر السيئة ومشاركتها الضخمة فى عداء جيرانها فى الخليج العربى والعالم العربى. كما أشارت إلى أن خيانة قطر التى استمرت لعقود ما زالت مستمرة من خلال حرصها على نشر الفوضى والإرهاب حول العالم.
هناك مقال رأى آخر لمحرر الشؤون الدولية فى الجريدة، تحت عنوان "1095 يوما منذ المقاطعة.. استمرار التعنت فى قطر"، أشار المقال أن الدول الأربع أعلنت مقاطعتها لقطر بسبب دعمها للمنظمات الإرهابية، والتدخل فى شؤونها الداخلية، محاولات لتقوية علاقاتها مع إيران على حسابهم. وشدد الكاتب على أن جهود المصالحة مع الدوحة وصلت إلى طريق مسدود على الرغم من الأضرار الجسيمة التى ألحقتها المقاطعة بها وحاجتها الماسة إلى وضع حد لها.
وفى مقال آخر بعنوان "قطر... الراعى العالمى لدولة الإرهاب"، قال المحرر نفسه أن اسم قطر كان مرتبط دائما بالأعمال الإرهابية ودعم المنظمات المتطرفة. وأشار إلى أن الدول الأربع طلبت من قطر التوقف عن تقديم الدعم المالى والإعلامى للإرهاب، وكذلك استضافة عناصره، مشيرا إلى أن الدوحة متورطة فى دعم إيران، الدولة الراعية للإرهاب فى المنطقة، والمنظمات الإرهابية التابعة لها، مثل حزب الله والحوثيين وكتائب العشتار وأحرار البحرين وغيرها من المنظمات.
كما ألقت الجريدة الضوء على ذراع الإعلام الإرهابى القطرى، قناة الجزيرة الفضائية، التى قالوا عنها أنها معروفة بنشر الأكاذيب والشائعات، فضلا عن تضليل المشاهدين العرب والترويج لكل شيء يهدف إلى خدمة أجندة قطر فى المنطقة بما فى ذلك أهدافها بتدمير الدول والجيوش الوطنية. وقالت أيضا أن القناة القطرية تعزز الخطاب المتطرف فى المنطقة، من خلال بث مقابلات مع قادة المنظمات المتطرفة.
ونشرت الصحيفة أيضا استطلاع للرأى انتقد فيه المواطنون سياسات قطر تجاه السعودية والبحرين ومصر والإمارات العربية المتحدة، كما أشادوا بالإجراءات التى اتخذتها الدول الأربع ضد الدوحة بسبب دورها التخريبى.
كما سلطت الصحيفة الضوء على انتهاكات قطر لحقوق الإنسان، مشيرة إلى سحبها جنسية المواطنين الذين يعارضون النظام ورجال القبائل الذين يعارضون دعمها للإرهاب، بالإضافة إلى إساءة معاملتها للعمال المغتربين، خاصة خلال وباء فيروس كورونا، كما كشفت التقارير الدولية.
كما تناولت صحيفة "أخبار الخليج" نفس الموضوع. وأكد الدكتور عمر الحسن فى مقال بعنوان "ثلاث سنوات من أزمة الخليج، أن قطر لا تزال خارج اللحن "، مشيرا إلى أن السعودية والبحرين ومصر والإمارات لم تجد خيار آخر سوى إعلان مقاطعتها للدوحة لحثها على تصحيح سلوكها والالتزام بالأهداف التى أسس من أجلها مجلس التعاون الخليجى فى الثمانينات.
كما أجرت الصحيفة اتصالات بعدد من السياسيين ونشطاء حقوق الإنسان الذين أكدوا على أن ثلاث سنوات من المقاطعة كشفت عن مشاركة قطر المستمرة فى جهود زعزعة استقرار البحرين والتدخل فى شؤونها الداخلية، من خلال التصعيد الإعلامى، ودعم أنشطة الأنشطة الإرهابية المسلحة، وتمويل الجماعات المدعومة من إيران ونشر الفوضى فى البلاد، فى انتهاك لاتفاقيات ومبادئ القانون الدولى.
كما أكدوا أن أسباب مقاطعة الدوحة ما زالت قائمة، حيث تواصل قطر دعمها للإرهاب، والتدخل فى الشؤون الداخلية لدول المنطقة، واستخدام وسائلها الإعلامية للترويج لخطاب الكراهية، وتزوير الحقائق، وتكرارها نفس الإدعاءات، مؤكدين أن السنوات الثلاث من المقاطعة أثبتت صحة القرار الذى اتخذته الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب.