قال الدكتور أحمد طارق، عميد كلية العلوم السياسية بجامعة الموصل، إن تركيا تواصل من فترة لأخرى الانتهاكات التى تمارسها ضد السيادة العراقية، عبر شن قصف طيران تركى على قيادات حزب العمال الكردستانى فى شمال العراق وهو ما يمثل انتهاكا للسيادة.
وأضاف عميد كلية العلوم السياسية بجامعة الموصل، فى تصريحات لقناة إكسترا نيوز، أن استدعاء العراق للسفير التركى وتسليمه مذكرة احتجاجا يعنى أن العراق سيكون لها رد قوى على تلك الاعتداءات التركية على السيادة العراقية.
وأشار عميد كلية العلوم السياسية بجامعة الموصل، إلى أن الدولة العراقية لن تصمت على استمرار الانتهاكات التركية، موضحا ضرورة أن يكون هناك موقف دولى تجاه تلك الانتهاكات.
قبلها أعلنت وزارة الخارجية العراقية استدعاء السفير التركى فى بغداد وتسلمه مذكرة احتجاج على خلفية القصف التركى على مناطق شمالى العراق، وفقا لخبر عاجل بثته قناة سكاى نيوز منذ قليل.
وفى وقت سابق أدانت جامعة الدول العربية والسلطات العراقية ، العملية العسكرية التركية فى شمال العراق واختراق طائرات تركية للأجواء العراقية. مؤكدين أن التدخل العسكرى التركى بمثابة اعتداء على سيادة العراق.
من جهته أدان أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، العملية العسكرية التى أطلقتها تركيا فى مناطق شمال العراق بزعم مطاردة عناصر من حزب العمال الكردستاني، مؤكداً أن التدخل العسكرى التركى يُمثل اعتداء على السيادة العراقية، ويجرى بدون تنسيق مع الحكومة فى بغداد، بما يعكس استهانة أنقرة بالقانون الدولى وبعلاقاتها بجيرانها العرب على حدٍ سواء.
وأكد مصدر مسئول بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية أن مجلس الجامعة كان قد تبنى قراراً فى مارس الماضى يُدين التدخلات التركية المستمرة فى شمال العراق تحت عنوان "اتخاذ موقفٍ عربى موحد إزاء انتهاك القوات التركية للسيادة العراقية"، وأن الدول العربية وافقت بالإجماع على هذا القرار ولم تتحفظ عليه سوى دولةٍ واحدة، حيث تضمن القرار إدانة للتوغل التركى فى الأراضى العراقية ومطالبة الحكومة التركية بسحب قواتها فوراً دون قيدٍ أو شرط، باعتباره اعتداءً على السيادة العراقية، وتهديداً للأمن القومى العربي.