فضحت صحيفة القبس الكويتية ازدواجية الاخوان، وكتبت الصحيفة أن فصيل الإخوان المسلمين فى الكويت سقط مجددا في فخ التقلب على نار حسابات الشريعة والسياسة، بعد الإعلان رسميا أمس عن تعيين 8 كويتيات قاضيات في البلاد، في سابقة تاريخية.
وبحسب تقرير الصحيفة، رغم الفتاوى الشرعية الكثيرة التي أطلقتها المرجعيات الإخوانية بعدم جواز أن تكون المرأة قاضية، بارك ممثل الحركة الدستورية الإسلامية في مجلس الأمة النائب الاخوانى محمد الدلال تعيين القاضيات، معتبرا أن وصولهن إلى هذه المكانة يشكل خطوة تاريخية كبيرة.
موقف النائب الكويتى المنتمى للاخوان، المؤيد والمتحمس للحدث التاريخي في البلاد، يتناقض بشكل صريح مع فتوى الاخوانى د. عجيل النشمي، الذي يرى أنه لا يصح أن تكون المرأة قاضية بقول جمهور الفقهاء، وانتهى في فتواه إلى أنه «اذا حدث وكانت المرأة قاضية أو حاكمة وأصدرت حكما نقول في مثل هذه الحالات، يعتبر الأمر بلوى عامة ما منها مفر».
وبين الحكم بأن تولي المرأة منصب القضاء بـ «البلوى العامة» التي تبناها النشمي، وصولا إلى وصف الدلال تنصيب المرأة قاضية بـ «الخطوة التاريخية»، مسافة شاسعة تفتح باب التساؤلات عن أن التماهي مع الإعلان التاريخي يحمل أبعادا تتجاوز السقوط في فخ التقلب، إلى محاولات التغطية على قضية اخرى (قضية النائب السابق مبارك الدويلة) التي تتردد أصداؤها وأشغلت الرأي العام الكويتي.