أعرب البطريرك المارونى الكاردينال مار بشاره بطرس الراعى، عن صدمته إزاء قيام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بتحويل متحف "آيا صوفيا" إلى مسجد، مشيرا إلى أن المتحف كان كنيسة للمسيحية الأرثوذكسية منذ القرن السادس وحتى 1452.
وأشار بطريرك الموارنة – فى كلمة له خلال قداس عظة الأحد، إلى أن قرار أردوغان، الذى قوبل بانتقادات عالمية، يؤكد في المقابل قيمة العيش المشترك لاسيما في لبنان، حيث الاحترام المتبادل بين المسيحيين والمسلمين في الدين والثقافة والعقائد ودور العبادة.
من ناحية أخرى، أكد البطريرك المارونى أن حماية لبنان من أخطار التطورات السياسية والعسكرية المتسارعة في منطقة الشرق الأوسط، تقتضي تجنب الانخراط في سياسة المحاور والصراعات الإقليمية والدولية، والحؤول دون تدخل الخارج في شئون لبنان حرصا على مصلحته العليا ووحدته الوطنية وسلمه الأهلي، مع ضرورة الالتزام بقرارات الشرعية الدولية والإجماع العربي والقضية الفلسطينية والانسحاب الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية المحتلة.
واعتبر أن التأييد الكبير، شعبيا ومن قبل القوى السياسية، للدعوة التي كان قد أطلقها خلال عظة الأسبوع الماضي بضرورة التزام لبنان الحياد في الصراعات الإقليمية، تشير إلى أن اللبنانيين يريدون إنقاذ بلدهم والابتعاد عن تصفية الحسابات الصغيرة، وأن يكون وطنهم دولة حرة تمسك بالقرارات المصيرية ولا تتنازل عن قرارها وسيادتها، وألا يتفرد أي طرف بتقرير مصير البلاد أو أن تعبث أي أكثرية شعبية أو نيابية بالدستور وميثاق العيش المشترك والقانون أو أن تعزل لبنان عن أشقائه وأصدقائه من الدول والشعوب.