أكد رئيس الجزائر، عبد المجيد تبون، عزمه مواصلة سياسة التهدئة التي باشرها منذ مطلع السنة الجارية، ولا نية لديه للخلود في الحكم
وفي حوار مطول أجرته معه جريدة "لوبينيون" الفرنسية وترجمته الشروق الجزائرية، قال الرئيس تبون: “إلى نهاية العهدة الجارية أتمنى أن تكون كل الأمور سويت وتكون الظروف الاجتماعية والاقتصادية تحسنت ويجب أن تكون ظروف أخرى حتى أفكر في الترشح لعهدة ثانية”، نافيا نيته تأسيس حزب سياسي مستقبلا.
وأضاف بأنه ترشح باسم المجتمع المدني والشباب لبناء دولة المؤسسات، و”لا أنوي الخلود في الحكم”.
وجدد الرئيس عزمه على مواصلة سياسة التهدئة التي باشرها منذ مطلع السنة الجارية قائلا “قرارات التهدئة ستتواصل، الجزائر لم تدخل في مرحلة قمع”، مضيفا أن “المعارضة والمجتمع المدني ضروريان ودولة قوية وعادلة هي الضامن الوحيد لبناء ديمقراطية أما العكس فما هو إلا فوضى”.
وقال رئيس الجمهورية إن الدستور الجديد سيضع حدا للانحرافات التي عرفتها الدولة في الفترات السابقة، استجابة لملايين الجزائريين الذي نزلوا إلى الشارع منذ 22 فيفري 2019 للمطالبة بالتغيير.
وأشار إلى أن الدستور سيعزز رقابة البرلمان على السلطة التنفيذية، كما سيتم تعزيز الحريات العامة، مستبعدا التوجه نحو نظام برلماني بحت لأن ذلك يتطلب سنينا طويلة من الممارسة الديمقراطية للوصول إليه.
وأضاف رئيس الجمهورية أن إصلاح النظام الانتخابي يعد الملف الثاني بعد الدستور، مؤكدا أن نظام الانتخابات الجديد سيعمل على القضاء على ظاهرة المال الوسخ في الانتخابات ومنع سيطرة اللوبيات على العملية الانتخابية، مستغربا من عدم وجود الشباب في ثلاثة أرباع المجالس المنتخبة، ووعد بأن يتم تمكين الشباب من المساهمة في صنع قرارات مستقبل الجزائر.