أخبار السعودية
السعودية، اخبار السعودية، منظمة التعاون، بروتوكولات، مكافحة الإرهاب الدولى
يبحث خبراء قانونيون من دول أعضاء منظمة التعاون الإسلامى غدا الإثنين بمقر الأمانة العامة فى جدة، ولمدة يومين مشروع بروتوكولات إضافية لمعاهدة منظمة التعاون الإسلامى حول مكافحة الإرهاب الدولى.
وذكرت المنظمة فى بيان أن البروتوكول الإضافى المقترح والتحديثات المتعلقة بأحكام اتفاقية منظمة التعاون الإسلامى بشأن مكافحة الإرهاب الدولى، يتعلق بالمواضيع المتعلقة بالتوجهات الجديدة للإرهاب، التى تتمحور حول مكافحة الإرهاب فى الفضاء الإلكترونى، ومحاربة تمويل الإرهاب، ومعالجة الشبكات الإرهابية العابرة للحدود، واحترام حقوق الإنسان.
ويسعى البروتوكول الإضافى المقترح إلى إدراج المواضيع الجديدة التى لم يتم تضمينها فى الوثيقتين، أو التى لم تتم الإشارة إليها بالقدر الكافى من التفصيل، فيما سيبحث اجتماع الخبراء القانونيين التدابير الكفيلة بتعزيز التعاون فى المجالات المحددة فى مدونة السلوك ومعاهدة منظمة التعاون الإسلامى حول مكافحة الإرهاب الدولى، والذى يشكل فيها التعاون فى مجال مكافحة الإرهاب هدفا من الأهداف الرئيسية، ومبدأ من المبادئ الأساسية لميثاق منظمة التعاون الإسلامى.
ومن المرتقب أن يتدارس اجتماع الخبراء القانونيين، النماذج الأولية لتعزيز إطار التعاون فى شتى المجالات، بما فى ذلك التشريعات المناهضة لتبييض الأموال، والتسليم، والتعاون بين وكالات المخابرات والأجهزة الأمنية، فيما سيبحث الاجتماع آلية الإبلاغ السنوى حول تنفيذ مقتضيات المعاهدة.
وتعد منظمة التعاون الإسلامى فى صدارة المحاربين للإرهاب، وأول منظمة دولية صاغت موقفها من هذه الظاهرة، وأصدرت مدونة سلوك حول مكافحة الإرهاب الدولى والمعاهدة عامى 1994 و1999 على التوالى.
من ناحية أخرى أكدت منظمة التعاون الإسلامى، التزام الدول الأعضاء فى المنظمة بتعزيز السلم والأمن الدوليين والتفاهم والحوار بين الحضارات والثقافات والديانات والعمل على ترسيخ القيم الإسلامية السمحة المتعلقة بالوسطية والتسامح واحترام التنوع على النحو الذى وردت به فى ميثاق المنظمة.
وأشار ممثل المنظمة السفير عبد المعز بخارى، فى أعمال ملتقى الأديان من أجل السلام، التى نظمته الجمعية العامة للأمم المتحدة، مؤخرا فى نيويورك، على حرص المنظمة الدائم من خلال أهدافها ومبادئها، إلى إقامة علاقة فيما بين الدول قوامها العدل والاحترام المتبادل وحسن الجوار، من أجل ضمان السلم والأمن والوئام فى العالم، مذكرا خلال كلمة المنظمة فى الملتقى إلى أن الإرهاب والتطرف العنيف يشكلان خطرا جسيما على السلم الدولى وأن مرتكبيهما غالبا ما يسخران ويستخدمان الدين استخداما سيئا لتبرير أفعالهم الإرهابية الشنيعة.
وبين السفير بخارى أن أفضل السبل فى مواجهة تحديات السلم، مهما كانت طبيعتها، تتمثل فى منح الشباب الشعور بالأمل، معربا عن رغبة منظمة التعاون الإسلامى فى العمل جنبا إلى جنب مع الأمم المتحدة، والإسهام فى تعزيز الشراكة العالمية، والالتزام العالمى المكثف، وجمع كافة الجهات المعنية من أجل تضافر جهود الجميع، لصون السلم والأمن الدوليين، ولإرساء عالم قوامه الأمل والكرامة والعدالة.