أدان "المركز الفلسطينى لحقوق الإنسان" استمرار الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة ضد الصيادين فى مياه قطاع غزة، والتى كان آخرها اعتقال صيادين اثنين قبالة سواحل بيت لاهيا شمال القطاع أمس.
وقال المركز الحقوقى، فى بيان صحفى اليوم الأحد، إنه وثق وقوع 47 اعتداءً ضد الصيادين وممتلكاتهم فى عرض مياه قطاع غزة منذ بداية العام الحالى، من بينها 6 حوادث قصف لقوارب الصيادين و24 حادثة إطلاق نار أدت إلى إصابة 5 صيادين بجراح، 6 حوادث تدمير ممتلكات للصيادين و9 حوادث مصادرة قوارب، فضلاً عن 9 حوادث اعتقال أسفرت عن اعتقال 35 صيادًا.
واعتبر أن الاعتداءات المستمرة ضد الصيادين الفلسطينيين فى مياه قطاع غزة تمثل شكلاً من أشكال العقاب الجماعى ضد المدنيين الفلسطينيين فى القطاع، وتهدف إلى محاربة الصيادين فى وسائل عيشهم.
ودعا المركز المجتمع الدولى للتدخل لحماية الصيادين الفلسطينيين وحقهم فى ركوب البحر والصيد بحرية، ووقف كافة أشكال العقاب الجماعى ضد الصيادين وممتلكاتهم، والتى تخالف قواعد القانون الإنسانى الدولى وقانون حقوق الإنسان الدولى.
وتحدد اتفاقية أوسلو الموقعة عام 1993 المسافة المسموح فيها بالصيد قبالة سواحل القطاع الممتدة على البحر المتوسط بواقع 20 ميلاً بحريًا (حوالى 37 كم)، غير أن سلطات الاحتلال قلصت هذه المسافة إلى أن وصلت إلى تسعة أميال تمتد من وادى غزة (وسط القطاع) إلى رفح جنوبًا، و6 أميال تمتد من وادى غزة إلى بيت لاهيا شمالاً.
وحسب إحصائيات رسمية، فإن فى قطاع غزة حوالى 3500 صياد يملكون قرابة 700 مركب، ويعتاش من هذه المهنة قرابة 70 ألف مواطن فلسطينى.