أكدت منظمة "أطباء بلا حدود" أن اتساع نطاق تفشى فيروس كورونا فى سوريا سيربك المنشآت الصحية، ويتسبب بتوقف الرعاية الصحية المقدمة لمرضى آخرين، منوهة بخطورة الوضع بمناطق شمال البلاد.
وقال مدير الشرق الأوسط بمنظمة "أطباء بلا حدود" الدولية أحمد فاضل - وفقا لما أوردته قناة (روسيا اليوم) اليوم الثلاثاء - "حذرنا من أن الظروف القائمة في شمال شرق وشمال غرب سوريا تمثل خطورة في حال ارتفع عدد الإصابات بكوفيد-19".
وأضاف أن "ضعف النظام الصحي في شمال سوريا سيؤدي إلى زيادة تفشي الوباء؛ مما يربك المنشآت القائمة سريعا، وستزيد من نقص الرعاية الذي يعاني منه بالفعل مرضى كورونا وغيرهم من أصحاب الأمراض الأخرى"، موضحا أن "المنشآت الصحية في شمال سوريا عانت لسنوات من نقص في الإمدادات والموارد البشرية".
وأوضح فاضل أنه إلى جانب نقص الإمدادات الطبية - سواء الخاصة بمرض كوفيد-19 أو غيره من الأمراض - أثرت التجهيزات الخاصة بمكافحة الوباء على الرعاية الطبية المقدمة للمرضى، خصوصا في منطقة مثل إدلب التي تمزقها النزاعات، مؤكدا أن "الوضع متدهور في مخيمات اللاجئين والعشوائيات على صعيد النظافة العامة وتوفر الأساسيات".
وأشار إلى أن "نحو 2.7 مليون شخص في شمال غربي سوريا هم من النازحين الذين يعيشون في مخيمات مكتظة وبحالة سيئة"، لافتا إلى أن لجوء من يعيشون في تلك المخيمات لخيار التباعد الاجتماعي والعزل يعد أمرا مستحيلا، وأن العقوبات الاقتصادية التي تفرضها الولايات المتحدة على سوريا تقوض اقتصاد البلاد، حتى وإن نفت واشنطن ذلك".