أكد وزير الخارجية السعودى الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، أن دعم السودان في الوقت الحالي يعد استثماراً مهما للحفاظ على أمن وسلامة المنطقة والمجتمع الدولي، مشيرا إلى أن المملكة ستعمل ما في وسعها حتى تتبوأ السودان مكانها الطبيعي في مقدمة الدول العربية والجوار الأفريقي ودول العالم.
جاء ذلك خلال الاجتماع الثامن لأصدقاء السودان، الذي استضافته المملكة العربية السعودية، اليوم الأربعاء، وذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس" أن الاجتماع المرئي ترأسه الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، بمشاركة رئيس وزراء السودان عبدالله حمدوك، ووزيرة الخارجية والتعاون الدولي بدولة جنوب السودان باتريشا خاميسا وان، ومستشار رئيس جنوب السودان للشئون الأمنية رئيس الوساطة في السودان توت قولواك.
وجدد وزير الخارجية السعودي بهذه المناسبة، التأكيد على الدعم السياسي الكامل لجهود رئيس الوزراء السوداني الحثيثة في سبيل إنجاح المرحلة الانتقالية وتحقيق آمال الشعب السوداني المشروعة في الحرية والعدالة والسلام، وقال: نحن نعي أن الطريق لتحقيق السلام المستدام والتنمية والازدهار في السودان محفوف بالتحديات والصعوبات إلا أنه السبيل الوحيد لإنقاذ السودان من محنته، كما أننا نشدد على أهمية احترام سيادة السودان واستقلال قراره ومعالجة الأسباب الجذرية للنزاع في سبيل الوصول إلى سلام شامل يعزز وحدته الوطنية وأمنه الإقليمي.
وأشار وزير الخارجية السعودي أن عملية السلام مرتبطة بشكل مباشر بمسائل التنمية والإصلاح الاقتصادي، مقدرا جهود الحكومة الانتقالية في مواجهة التحديات الاقتصادية التي فاقمت جائحة كورونا منها، مؤكدا ضرورة مواصلة الدعم من جميع الشركاء للحكومة الانتقالية في سبيل التنفيذ الفعّال للإصلاحات الاقتصادية في الوقت المناسب، والسعي للبدء في عملية التخفيف من ديونه في إطار العمل مع البنك الدولي وصندوق النقد الدولي مثمنا جهود الولايات المتحدة الأمريكية في سبيل إزالة اسم السودان من اللائحة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب الأمر الذي يعد أساسياً لإنجاح الإصلاحات الاقتصادية.