تواصل الصحافة الإماراتية الإشادة بمعاهدة السلام الإماراتية الإسرائيلية، وكتبت صحيفة الوطن الإماراتية فى افتتاحيتها اليوم، الأحد وكتبت: في الوقت الذي حققت الإمارات معاهدة سلام تاريخية مع إسرائيل، سارع العالم أجمع لتأكيد الأهمية الكبرى التي ستُبنى عليها وما تشكله من فاتحة خير نحو حقبة جديدة في المنطقة.
واضافت فى الافتتاحية التى جائت تحت عنوان "السلام هدف الأقوياء"،: كل تحرك لتحقيق السلام لا يصدر إلا من الشجعان والذين يضعون في اعتبارهم خير ومصلحة الشعوب ومستقبل الأجيال في طليعة الاهتمامات، ويسعون إلى جعله واقعاً معاشاً يوفر كل ما يدفع الإنسان لينتج ويبدع ويتقدم وينعم بالمعاني التي تعكس جودة الحياة من قبيل الاستقرار والأمن، وهو نتيجة حتمية تؤكد حاجة البشرية للتعاون والتكاتف وفي النهاية كل من يعمل لتحقيق السلام يتميز بنظرة بعيدة وقوية تدرك الهدف الحقيقي من إنجازه.
وتابعت: في الوقت الذي حققت الإمارات بقرار الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، معاهدة سلام تاريخية مع إسرائيل، سارع العالم أجمع لتأكيد الأهمية الكبرى التي ستُبنى عليها وما تشكله من فاتحة خير نحو حقبة جديدة في المنطقة والعالم من خلال إعلاء الأهداف النبيلة التي يمكن أن تكون مرتكزاً قوياً للبناء نحو سلام عادل وشامل يعم المنطقة ويشكل نقلة في وضع حد لسنوات طويلة من الأزمات والتوتر وغيره، وكانت جميعها تنتظر قراراً شجاعاً من قائد عالمي يدرك ببعد الرؤية وصوابية التوجه المطلوب للتعامل مع الأزمات والخلاص منها وإنهاء كل ما ترتب عليها من تداعيات.
وتابعت الصحيفة الاماراتية: السلام بناء في الحضارة وإضافة لوجهها المشرق وهو القرار الأكثر تجسيداً لشجاعة من يتخذه ويعمل عليه ويجعله الثابت الذي ينعكس إيجاباً على كافة مناحي الحياة للأجيال الحالية واللاحقة، فالأولويات للتنمية والعمل والإنتاج والتقدم وهذا سيكون أكثر فاعلية بوجود السلام بحيث تكون كافة الجهود موجهة لما فيه خير الشعوب عبر التعاون والتنسيق المشترك وإنهاء التوتر.
وقالت: وحدهم القادة الشجعان من يعملون بوضوح وشفافية ويؤمنون كل الطرق التي يمكن أن يسير فيها الجميع، أما أعداء السلام فهم أعداء الشعوب والذين يختبئون خلف شعارات ويعيشون على الأزمات والمتاجرة بها ويقتاتون عليها لتبرير فشلهم وانهزامهم أمام الشعوب والتذرع بما يبررون أزماتهم به، لذلك في الوقت الذي عبرت فيه الأغلبية الكاسحة من شعوب العالم عن دعمها وتأييدها وارتياحها لمعاهدة السلام الإماراتية – الإسرائيلية، بقيت أصوات مهمشة لا قيمة لها تعتقد أنها قادرة على التضليل والسير عكس التاريخ، لأنها تخاف السلام وتدرك تماماً أنه حيث يوجد السلام فهي لن تكون قادرة على المتاجرة ومواصلة أسلوبها الذي يقوم على أمور وآليات لم تعد خافية على أحد ولم تحقق شيئاً لغيرها.
واختتمت: السلام غاية وهدف النبلاء وراية المنتصرين دعماً للإنسانية ومستقبل الأجيال وما يجب أن تكون عليه العلاقات بين جميع أقطاب المجتمع الدولي.