قال مسئولون بالجيش العراقى، إن عناصر تنظيم داعش المتشدد قتلوا ما لا يقل عن 17 جنديا عراقيا، فى تفجيرات انتحارية بسيارات ملغومة اليوم الخميس، وذلك فى هجوم كبير على القوات الحكومية التى استعادت مدينة الرمادى بغرب البلاد فى ديسمبر.
وقتلت الجماعة المتشددة أيضا شرطيين وأصابت ثمانية آخرين فى تفجيرين انتحاريين فى أبو غريب خارج بغداد، وذلك بعد يوم من مقتل 80 شخصا على الأقل فى تفجيرات فى سوق مزدحمة ونقطتى تفتيش بالعاصمة.
وكانت الهجمات التى وقعت قرب الرمادى بمثابة واحدة من أقوى الضربات التى تلقاها الجيش منذ طرده لتنظيم داعش من المدينة الواقعة بغرب البلاد قبل خمسة أشهر.
وقال عقيد فى الجيش لرويترز إن المتشددين قتلوا 17 جنديا على الأقل فى تفجيرات انتحارية بسيارات ملغومة فى الجرايشى الواقعة على بعد عشرة كيلومترات شمالى الرمادي. وقالت مصادر بالجيش إن المتشددين حاصروا أيضا فوجا عسكريا واستولوا على جسر وقطعوا طريق إمداد رئيسيا يربط الرمادى بمنطقة الثرثار باتجاه الشمال.
وقال ضابط إن الهجوم يهدف فيما يبدو لتأجيل عملية هجومية يتوقع أن يشنها الجيش فى منطقة قريبة ومن شأنها قطع طرق الإمداد التى يستخدمها المتشددون نحو مدنية الفلوجة التى يسيطر عليها تنظيم داعش وتقع قرب بغداد من جهة الغرب. وتطوق القوات العراقية الفلوجة منذ ستة أشهر.
وقال ضابط آخر إن تعزيزات وصلت للمنطقة للمساعدة فى طرد المتشددين خارج المنازل التى اتخذوها مواقع لهم، وطرد التنظيم من بلدات ومدن رئيسية كان استولى عليها عام 2014 ولجأ على نحو متزايد لأسلوب حرب العصابات فى المناطق المدنية الخاضعة للسيطرة الشكلية للحكومة العراقية.