نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" خريطة توضح توزيع المواطنين الشيعة والسنة فى الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن خلف الانقسامات السياسية الخطيرة القائمة، تقبع خريطة أكثر تعقيدا للمسلمين من الشيعة والسنة.
وتقول الصحيفة الأمريكية، فى تقرير على موقعها الإلكترونى، الأربعاء، أن بعد تصاعد التوتر بين السعودية وإيران، هذا الأسبوع على إثر إعدام المعارض السعودى الشيعى، الشيخ نمر النمر، فإن الحلفاء السنة أعلنوا قطعوا العلاقات الدبلوماسية مع إيران الشيعية، مما يزيد من الاستقطاب داخل الشرق الأوسط.
وتشير الصحيفة إلى أنه فى حين تتشكل كل الحكومات فى الدول العربية والإسلامية تقريبا، من طائفة واحدة، فإن السكان هم خليط من الشيعة والسنة، بما فى ذلك الطوائف الفرعية الأخرى، مما يمثل عاملا مهما فى صراعات الشرق الأوسط.
ويشير مايكل إزادى، المؤرخ وأستاذ الجغرافيا الثقافية فى جامعة كولومبيا، إلى أن العاهل السعودى، الملك سلمان، ينتمى للتيار الوهابى، التذى يمثل فرع متشدد من الإسلام السنة. ويضيف أن نحو ربع السكان فى السعودية ينتمون للوهابية، بينما الأغلبية تمارس شكل أكثر شيوعا من الإسلام السنى.
وتضيف أن الشيعة يشكلون أقلية كبيرة من سكان البلاد، حيث يصل عدد السعوديين الشيعة لنحو ربع السكان. وتلفت الصحيفة إلى أن إعدام 47 شخص بتهم تتعلق بالإرهاب الأسبوع الماضى، والذين كان بينهم الشيخ نمر النمر، شمل متهمين سنة وشيعة.
وبشكل إجمالى يوجد فى الشرق الأوسط 3 مواطنين شيعة مقابل 5 ينتمون للسنة. ويوجد أغلب الشيعة فى إيران، لكنهم يشكلون أيضا أغلبية فى بلدان مثل أذربيجان والبحرين والعراق، ويمثلون قوة سياسية وعسكرية بارزة فى لبنان وسوريا. ومن جانب أخر فإن إيران هى موطن لنحو 8 ملايين مسلم سنى أى ما يعادل 11% من حجم السكان لديها.