تشهد الخطوط الجوية القطرية تسريحًا كبيرًا للعمال في الأشهر الأخيرة، حيث أصدرت الشركة العديد من إشعارات نهاية التوظيف للطيارين الذين يتقاضون رواتب ضخمة. وأقرت الخطوط القطرية على لسان رئيسها التنفيذي أكبر الباكر بأنها تواجه وضعا صعبا مع استمرار تسجيلها لخسائر لم تتوقف منذ قرار المقاطعة العربية في الخامس من يونيو2017.
وتضاعفت خسائر الناقلة الجوية القطرية بنحو 8 مرات خلال العام المالي المنتهي في 31 مارس الماضي، لتبلغ 640 مليون دولار ارتفاعا من خسائر بلغت في 2019 حوالي 69.55 مليون دولار، وفق مجلة "فوربس".
ومثلت الخسائر التراكمية للشركة بنهاية السنة المالية أيضا نحو 9.1% من رأسمالها مقابل 4.5% بنهاية السنة المالية المنتهية في مارس 2018
وتعتزم الخطوط الجوية القطرية تقليص أسطولها من الطائرات بمقدار الربع، وفقاً لما كشفته وكالة رويترز، مشيرة إلى مستقبل غامض لعمليات الشركة ما بعد الجائحة.
وأوضحت رويترز أن الخطوط القطرية أوقفت جزءاً من أسطول طائراتها وأعادت طائرات أخرى إلى المؤجرين وخفضت رحلاتها، في مؤشرات على المستقبل غير المستقر للشركة.
كما أخبرت الخطوط الجوية القطرية الطيارين بأنها لم تعد بحاجة إليهم، نظرًا لأن هؤلاء الطيارين موجودون في قطر بتأشيرات عمل، فهذا يعني أيضًا أنه يتعين عليهم حزم أمتعتهم ومغادرة البلاد في غضون أسابيع، وفقًا لتقرير لموقع«one mail at a time».
وذكر الموقع أن الشركة تقوم بتسريح الطيارين الذين تزيد أعمارهم على 60 عامًا، بالإضافة إلى تسريح الذين عملوا في شركة الطيران لأكثر من 10 سنوات.
فيما أشار الموقع إلى أن الخطوط الجوية القطرية تتبع النهج الذي يقلل من التكلفة التي تتحملها شركة الطيران، بغض النظر عن أي ولاء للشركة، كما أنه لا توجد شفافية كبيرة في العملية، على الرغم من أنه يبدو أن عمليات التسريح هذه تستهدف إلى حد كبير الطيارين الأكبر سنًا، وكذلك أولئك الذين كانوا في شركة الطيران لفترة طويلة.