قررت السلطات الأمنية بمدينة عدن جنوب اليمن أمس السبت، منع دخول القات جميع أيام الأسبوع ماعدا الخميس والجمعة فى قرار غير مسبوق ويعد الأول من نوعه منذ 26 عاما . وقضى القرار الصادر عن قيادة الحزام الأمنى الخاص بمدينة عدن عدم السماح بدخول القات إلى مدينة عدن ابتداء من يوم الاثنين والسماح بدخوله فقط يومى الخميس والجمعة.
وقالت السلطات الإمنية، إنها اتخذت هذا القرار بسبب الأضرار التى يتسبب بها القات للمجتمع وبينها تعطيل حركة السير وعرقلة عمل رجال قوات الأمن والأضرار الأخرى. ودعت السلطات الأمنية إلى ضبط المخالفين ومنع دخول القات.
وهذا القرار هو أول قرار من نوعه يتخذ منذ أواخر سبعينات القرن الماضى فى جنوب اليمن حينما كان لا يسمح بدخول القات إلا يومى الخميس والجمعة فى عدن وكافة مدن الجنوب وحتى قيام الوحدة اليمنية بين شطرى اليمن عام 1990 .
ويستهلك "القات " يوميا على نطاق واسع فى اليمن وهو يعد أول وأهم محصول زراعى مربح تجاريا ورائج استهلاكيا نتيجة الأموال الطائلة التى يحركها فى الأسواق يوميا والتى تصل إلى نحو عشرة ملايين دولار يومياً.
ويتعاطى غالبية اليمنيين البالغ تعدادهم أكثر من 25 مليون نسمة " القات " بالمضغ عن طريق الفم كعادة من بعد ظهر كل يوم فى جلسات جماعية وفردية يطلق عليها شعبيا " المقيل " وتمتد إلى الساعات الأولى من المساء . ووفقاً للعديد من الدراسات الحكومية فأن أكثر من 700 ألف مواطن يعملون فى زراعة أشجار القات فى اليمن نصفهم تقريباً من النساء ويزيد عدد مستهلكى القات من الرجال والنساء عن ثلث عدد سكان البلاد وينفقون أكثر من مليارى دولار سنوياً على شراء القات كما يبددون أكثر من عشرين مليون ساعة عمل يومياً فى البحث عنه وتعاطيه.