ناشدت "الجبهة الثورية السودانية"، أطراف اتفاق السلام السوداني، إلى الالتزام ببنوده،وقال الهادي إدريس رئيس "الجبهة الثورية"، في كلمته في حفل توقيع الاتفاق، إن الاتفاق سيسهم في تعزيز العلاقة بين شعبي دولتي السودان وجنوب السودان، معربا عن شكره لكل من أسهموا في الوصول إلى الاتفاق، سواء جنوب السودان التي رعت المفاوضات، أو الوفد الحكومي المفاوض.
وأضاف إدريس: " نشكر الدول والمنظمات التي دعمت عملية السلام، وفي مقدمتها الإمارات التي نتطلع إلى استمرار دعمها لتنفيذ السلام، وتشاد التي استضافت اللاجئين، ومصر التي دعمت وحدة قوى الكفاح المسلح والوصول إلى السلام".
وأوضح أن الاتفاق خاطب قضايا الوطن واللاجئين والنازحين، معربا عن التطلع إلى نهاية الحروب في السودان.
وأكد أن استقرار السودان مسؤولية وطنية وإقليمة ودولية، داعيا الأطراف التي لم تكن جزءا من اتفاق السلام، إلى الانضمام للاتفاقية، والجنوح نحو السلام.
من جهته، طالب منى أركو مناوي رئيس "حركة تحرير السودان – جناح مناوي"، بإشراك كل من له حيز سياسي ونوعي في المرحلة المقبلة، شريطة أن يكون مؤمنا بشعارات الثورة.
وقال مناوي: "الفترة المقبلة، هى فترة للمكاشفة والمحاسبة والتسامح المجتمعي أيضا، وعلينا أن نمارس المكاشفة ومحاكمة من أجرموا وفقا للقانون"، مؤكدا أن المحاكمة العاجلة لا تعني الانتقام.
ودعا إلى مراعاة حقوق من كان عضوا في الصف الثاني بالنظام السابق، ولم يرتكب جرائم، وتم استغلاله من قبل النظام السابق، حيث إن هؤلاء من شرائح الشعب السوداني، مطالبا الحكومة بالاهتمام بالقضايا الإنسانية التي خلفتها الحرب وخصوصا قضايا النازحين واللاجئين.
ووقعت "الحكومة السودانية" و"الجبهة الثورية" (التي تضم قوى سياسية وحركات مسلحة)، اليوم على اتفاق السلام، بشكل نهائي، في مراسم أقيمت في جوبا، وسط حضور دولي وإقليمي رفيع.