على قارب صغير يشبه لوح رياضة ركوب الأمواج فى بركة صناعية، يجدف المزارع الفلسطينى مراد أبو عرام لتفقد أسماكه، تساوره المخاوف على مصير محصوله وسط جائحة فيروس كورونا.
نمت لديه هواية تربية الأسماك فى يطا مسقط رأسه بالقرب من مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة. وبدأ بحوالى 600 سمكة فقط، لكنه أصبح يربى الآن ما يقرب من 15000 سمكة.
بدأت رغبته فى تربية الأسماء عندما كان نشاطه في زراعة الخضروات مزدهرا، وعندما كان قادرا على تخصيص بعض من وقته وماله لتربية الأسماك. وبدلا من حوض صغير، بنى بركة مياه.
وهناك يقضى أوقاته في إطعام السمك وتدريب الأطفال فى عائلته على السباحة.
لكن كل هذا تغير مع تفشى فيروس كورونا فى الأراضى الفلسطينية المحتلة، وتحديدا فى الخليل. فقد أدت إجراءات العزل العام إلى إغلاق الأسواق التى يبيع فيها خضرواته.
وأعرب أبو عرام عن مخاوفه في ظل الأوضاع المستجدة وتداعياته على هوايته فى المستقبل القريب.
دورة الزراعة والحصاد ليست مرهونة بظروف إجراءات العزل ولا بفتح الأسواق فكان يتعين عليه جمع المحاصيل وتكديسها في المخزن حتى ذبُلت الخضروات وانتهت صلاحيتها، مما وضعه تحت وطأة مشاكل مالية كبيرة ونقص في الدخل الذي يحتاجه بشدة لإطعام أسماكه.
يربي أبو عرام الأسماك للأكل وللزينة، لكن لم يتم عرضها للبيع حتى الآن لأنه لم يسجل شركته لدى وزارة الصحة. لذلك فإنه يطهو السمك لعائلته.
وجرى تخفيف إجراءات العزل العام جزئيا في الضفة الغربية. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن 52433 إصابة، منها 391 وفاة في الأراضي المحتلة.