كشف الكاتب المتخصص فى شؤون التنظيمات الإرهابية صلاح الدين شعيب شودرى على موقع ويكلى بلتز، قائمة المنظمات الخيرية القطرية المتورطة فى دعم وتمويل الإرهاب.
كتب شودري: "على مدار سنوات، كانت قطر تمول الإرهاب من خلال عدد من المنظمات الخيرية. علاوة على ذلك، يشارك النظام القطرى أيضا بنشاط فى رعاية الإرهاب الإلكترونى بالإضافة إلى العديد من وسائل الإعلام المؤيدة للإرهاب فى جميع أنحاء العالم".
حسب التقرير، تستخدم دولة قطر المؤسسات الخيرية لنشر مخططاتها التخريبية ودعم وتمويل الكيانات الإرهابية. "تحت غطاء العمل الخيرى، أصبحت المؤسسات الخيرية القطرية ذراع خفى للنظام يمتد من أجل العبث باستقرار العرب. وحتى الدول الغربية، ونشر الفوضى والدمار".
أعطى شودرى عدد من الأمثلة على هذه المنظمات الخيرية. أولا، مؤسسة راف التى تمول المتطرفين فى سوريا والسودان وليبيا ويتولى رئاستها، شقيق أمير قطر، وتجمعها علاقات مع تركيا، كما أنفقت ما يقرب من 37 مليون دولار فى السودان.
ثانيا، مؤسسة الإحسان الخيرية التى أدرجتها مجموعة من الدول العربية على قوائم الإرهاب. تدعم مؤسسة الإحسان مليشيا الحوثى فى اليمن. ثالثا، مؤسسة الشيخ عيد الخيرية. حسب التقرير تعد هذه المؤسسة بمثابة ذراع قطر الخفية فى أوروبا، واتهمتها وكالة الإيرادات الكندية بدعم إرهاب، وفى فى 2016 فازت بعقود بناء 335 مسجد فى 17 دولة.
أضاف التقرير أن دعم قطر لجماعة الإخوان المسلمين الإرهابية وإيران وتركيا والجماعات الإرهابية الإسلامية المتطرفة دفع مصر والسعودية والبحرين والإمارات إلى قطع العلاقات مع الإمارة.
كشف التقرير أن فى عام 2011، تبرعت مؤسسة الشيخ عيد الخيرية بمبلغ 385 ألف ريال قطرى (حوالى 1.4 مليون دولار) لشراء مركز دار التوحيد الإسلامى ومدرسة الصفا والمروة الإسلامية فى ميسيسوجا بكندا. بعد خمس سنوات، فى يناير 2016، كان إبراهيم هندى، إمام مركز دار التوحيد الإسلامى، المعروف عن دعمه العلنى للإرهاب هو الذى ذهب إلى قطر فى مهمة لجمع التبرعات. فى وقت لاحق من ذلك العام، استضاف المركز نشأت أحمد، الداعية السلفى المصرى، الذى تم اعتقاله فى مصر لدعمه الإرهاب كما أنه برر هجمات الحادى عشر من سبتمبر.
كما ألقى التقرير الضوء على الدعوى القضائية الحديثة التى أقامها ماثيو شراير، المصور الصحفى الأمريكى، الذى تعرض للاختطاف من قبل الجماعات الإرهابية فى سوريا لمدة 211 يوما، ضد كيانين قطريين.
رفع شراير دعوى قضائية بموجب قانون مكافحة الإرهاب ضد مصرف قطر الإسلامى (QIB) فى يناير زعم فيها أن الجماعات الإرهابية المرتبطة بالقاعدة فى سوريا (جبهة النصرة وأحرار الشام) استخدمت شبكة دولية من الجهات المانحة والجمعيات الخيرية لتمويل أنشطتها الإرهابية، وأن المصرف القطرى قدم خدمات مالية لهؤلاء المتبرعين ودعما ماليا للجمعيات الخيرية. كما زعمت شكواه أن المصرف "تبرع بمبلغ كبير لجمعية قطر الخيرية". كما قالت الدعوى أن منظمة الإغاثة الإسلامية التركية المرتبطة بالمخابرات التركية ومؤسسة قطر الخيرية أقاما شراكة "لدعم الجبهة الإسلامية السورية وهيئة أحرار الشام".