شارك مئات الفلسطينيين الثلاثاء فى تظاهرة لاحياء الذكرى ال68 للنكبة عام 1948، أى ذكرى تهجير نحو 760 الف فلسطينى من أراضيهم إثر قيام دولة إسرائيل، بحسب مراسلة لفرانس برس.
وتأتى التظاهرة فى رام الله بعد ايام من تظاهرات مختلفة جرت فى الضفة الغربية وقطاع غزة شهدت مواجهات بين المتظاهرين الفلسطينيين والجنود الاسرائيليين، وقال محمد عليان، أحد منظمى التظاهرة أمام مئات المشاركين "لا للاحتلال، سنبقى فلسطينيين وسنقاوم وسنعود".
وحمل المشاركون أعلاما فلسطينية وأعلاما سوداء كتب عليها "العودة"، بالإضافة الى مفاتيح العودة التى ترمز لبيوت اللاجئين الفلسطينيين الذين ما زالوا يحلمون بالعودة، وحافظت مها أبو سرور، التى نزحت الى مخيم عايدة للاجئين فى بيت لحم جنوب الضفة الغربية، على مفتاح منزلها فى قرية بيت نتيف.
وقالت السيدة وهى فى الاربعينات من العمر لوكالة فرانس برس "لم أر بيت نتيف من قبل، سمعت عنها من جدى وجدتي. مهم جدا وجودى هنا لأنى اشعر دائما ان على ان ارجع الى بيت نتيف"، وفى غزة، دعت حركتا حماس والجهاد الإسلامى الى انتفاضة جديدة، بينما دعا رئيس المكتب السياسى لحركة حماس خالد مشعل، الموجود فى قطر إلى "الوحدة الوطنية"، بعد نحو عشر سنوات على الانقسام وسيطرة حركة حماس على قطاع غزة.
وأعلن مركز الإحصاء الفلسطينى الأحد أن عدد الفلسطينيين تضاعف 9 مرات تقريبا منذ النكبة، إذ ارتفع من 1,4 مليون نسمة فى 1948 الى 12,4 مليون نسمة اليوم، بمن فيهم عرب إسرائيل وفلسطينيو الشتات.
وكانت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوى قالت فى بيان أن إسرائيل ارتكبت "ظلما تاريخيا كبيرا" بعد أن دمرت "531 مدينة وقرية فلسطينية وارتكبت 33 مجزرة على الأقل".
وبحسب عشراوى فإن الظلم يتواصل لأن اسرائيل "تلجأ بشكل متعمد ومنهجى الى اعمال العنف والاستيطان والهدم"، وحق العودة للاجئين الفلسطينيين هو احدى القضايا الرئيسية المطروحة على الحل النهائى للصراع الفلسطيني-الاسرائيلى.