أكد رئيس الوزراء التونسي هشام المشيشي أن المعركة الحقيقية التي تخوضها الحكومة اليوم هي معركة ضد الفقر والبطالة والبنية التحتية المهترئة والصعوبات الاقتصادية ووباء (كورونا) وغيرها من الإشكاليات والملفات المطروحة، مبرزًا الحرص على متابعة الأوضاع التي تعيشها البلاد والعمل من خلال الخطة الاستراتيجية المستقبلية على خوض جملة من المعارك الحقيقية التي تهم المواطن في إطار رؤية تجمع بين الأهداف الاستراتيجية الموضوعة وبين تطلعات التونسيين.
وأضاف المشيشي - خلال اجتماعه مع عدد من الوزراء وكتاب الدولة والمستشارين؛ لاستعراض الخطة الاستراتيجية لعمل الحكومة خلال الفترة القادمة وبحث الملفات الاقتصادية والاجتماعية والتنموية الكبرى التي تهم البلاد - أن حكومته بعيدة كل البعد عن المناكفات والمعارك السياسية الضيقة، مبرزًا، في هذا السياق، أنها "ليست طرفًا في كل هذه المعارك، وأن كل مكونات الطيف السياسي هم أصدقاء، بل هم شركاء نعمل معهم بما يحقق الاستجابة لتطلعات التونسيين".
واستعرض الاجتماع أولويات العمل الحكومي للفترة القادمة والتي تقوم على خمسة محاور تتعلق بإيقاف نزيف المالية العمومية، وجملة من الإجراءات الخصوصية لإصلاح القطاع العمومي، واستعادة الثقة ودعم الاستثمار، والحفاظ على القدرة الشرائية للمواطن، وحماية الفئات الهشة والعناية بالتونسيين بالخارج.