قال نائب رئيس جمهورية جنوب السودان حسين عبدالباقي، إنه تم طي صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة فيما يخص المنطقة الحدودية مع السودان، والتي تمثل منطقة تمازج اجتماعي بين قبائل المسيرية والدينكا وبين الرزيقات والنوير.
والتقى النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان الفريق أول محمد حمدان دقلو، اليوم الثلاثاء في الخرطوم، مع نائب رئيس جمهورية جنوب السودان، بحضور دينق ألور القيادي بدولة جنوب السودان، حيث تطرق اللقاء للعلاقات الثنائية وسبل دعم وتطوير آفاق التعاون المشترك بين البلدين.
وهنأ نائب رئيس دولة جنوب السودان، في تصريح صحفي، الشعب السوداني بمناسبة توقيع اتفاق جوبا لسلام السودان، معربا عن أمله في أن يسود السلام والاستقرار كافة ربوع البلاد.
وقال إن اللقاء كان فرصة للاجتماع مع لجنة التعايش السلمي بين قبائل المسيرية ودينكا ملوال، خاصة وأن البلدين تربطهما حدود تمازج مشتركة، لافتا إلى أنه تمت مناقشة المشكلات التي تواجه المنطقة والانفلاتات الأمنية التي تحدث فيها.
وأوضح أنه تم دفع "ديات" (تعويضات) لقبائل المسيرية من "دينكا ملوال"، تكفل بها النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي، داعيا إلى ضرورة تعزيز دور الإدارة الأهلية في هذه المناطق حتي تقوم بدورها في معالجة هذه القضايا.
وأكد أن البلدين يعملان على فتح المسارات بينهما، مبيناً أن حكومة بلاده وقعت اتفاقا مع شركة للطرق والجسور لإنشاء طريق يربط بين البلدين، وأعرب عن شكره وتقديره لحكومة السودان على جهودها في تعزيز التعايش السلمي بين مواطني البلدين في مناطق التمازج الإجتماعي.
بدوره، قال والي غرب كردفان (جنوب جمهورية السودان) حماد فضل الله، إن الاجتماع تناول عدة محاور بشأن العلاقة بين السودان ودولة جنوب السودان، في ظل التطورات الراهنة والعلاقة الجيدة بين البلدين، ووصف اللقاء بـ "المثمر والبناء".
وأضاف أن الاجتماع أكد على طي صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة من التعايش السلمي بين المواطنيين، مؤكدا ضرورة قيام الإدارة الأهلية بدورها الفاعل في تأطير العلاقة التاريخية بين الجانبين.
وأشار إلى أن الطرفين اتفقا على تكوين لجان سلام مشتركة تحت رعاية القيادة السياسية في البلدين حتى يكون الشريط الحدودي منطقة للتمازج والتعايش السلمي وتبادل المنافع المشتركة لشعبي البلدين.