في حشد علمي فريد من نوعه، حضره لفيف من الشخصيات العامة ونائب رئيس جامعة الزقازيق الدكتورة ميرفت عسكر، نوقشت رسالة دكتوراه فى العلوم السياسية من كلية الدراسات الآسيوية العليا بجامعة الزقازيق، مقدمة من الباحث لواء وائل محمد ربيع المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، تحت عنوان أثر السياسات الاستيطانية الإسرائيلية على مستقبل القضية الفلسطينية في الفترة من 2002م إلى عام 2018م.
واستمرت المناقشة ثلاث ساعات، عرض فيها الباحث موضوع دراسته في إطار مشكلة الدراسة التي تدور حول قيام الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة علي اختلاف أيديولوجيتها وحتي الآن بالسيطرة والاستيلاء علي الأراضي الفلسطينية وطرد أهلها وإقامة المستوطنات عليها وجلب اليهود من الخارج للاستيطان بها، ومن أهم الفصول التي تناولتها الدراسة، الفصل الأول الذي يحمل عنوان "الإطار النظري والمفاهيمي للاستيطان الإسرائيلي"،والفصل الثاني الذي يعرض "سياسات الاستيطان الاسرائيلية من عام 2000م إلي عام 2018م" .
وأوصت الدراسة بأهمية وضع سياسات لتفعيل المقاومة الشعبية السلمية وأدوات تنفيذها وتطبيقها علي أرض الواقع، علي أن تكون مقاومة مستمرة ولا تقتصر علي منطقة الحدث بل تشمل جميع مناطق الضفة الغربية بما فيها القدس ،علي أن تأخذ أشكال متعددة من النضال حتي يتم تشتيت سلطات الاحتلال، مع معارضة أية حلول تقوم علي تبادل الأراضي أو تعديل الحدود بما يتوافق مع بقاء المستوطنات أو ضمها لإسرائيل.
ثم قامت لجنة المناقشة والحكم بمناقشة الباحث في موضوع الدراسة التي تكونت من الدكتورة هدى درويش أستاذ ورئيس قسم الأديان المقارنة بجامعة الزقازيق عميد المعهد الآسيوى سابقا، ودكتورنبيل حلمي أستاذ القانون الدولي العام وعميد كلية الحقوق سابقا بجامعة الزقازيق (مشرفا)،والذي أثني علي الدراسة وعلي الباحث وعبر عن ذلك بقوله أنه من مصلحة إسرائيل استمرار التوتر في المنطقة لإفساد السلام وتشتيت حلول القضية الفلسطينية.
من جانبها أكدت دكتورة هدى محمود درويش، أستاذ الأديان المقارنة ومدير مركز الدراسات الإسرائيلية بجامعة الزقازيق، أن موضوع الدراسة له قيمة علمية وأهمية بحثية لكشفها عن المستوطنات الإسرائيلية وما يترتب عليها من أثر سلبي يعوق إقامة دولة فلسطينية .
وأوضح دكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة ورئيس وحدة الدراسات السياسية الاستراتيجية بالمركز القومي لدراسات الشرق الأوسط ومشرف الدراسة أن الموضوع متميز إذ أن الباحث ليس باحثا عاديا لمركزه الحساس ،فقد تميز في عرض المعلومات وتحليلها، لأن الاستيطان ملف رئيس في قضية الصراع العربي الإسرائيلي .
وقد أعرب دكتور هشام محمد بشير أستاذ العلاقات الدولية والقانونية ووكيل كلية السياسة والاقتصاد لشئون الدراسات العليا والبحوث بجامعة بني سويف عن استقائه معلومات كثيرة من هذه الدراسة، لكونها عمل متميز رصين لما كتب فيها من أثار سياسية مترتبة علي القضية الفلسطينية بكافة أبعاده، ولما لها من تداعيات كذلك تمس ملف الأمن القومي المصري.
وحضر المناقشة الدكتور أحمد نادى عميد كلية الدراسات الآسيوية العليا والدكتور فتحى العفيفى أستاذ ورئيس قسم التاريخ والدكتور محمد عبد الحليم مدير مركز اللغة الإنجليزية بجامعة الزقازيق، والدكتورة منال مرسى أستاذ علم الاستشراق بجامعة الأزهر والكاتب الصحفى محمد ثروت رئيس أكاديمية انفراد.