أعيد الاثنين تمثال شهير للرئيس التونسى الراحل الحبيب بورقيبة إلى مكانه الأصلى فى قلب العاصمة تونس، بعد 29 عاما على أزالته من قبل خلفه زين العابدين بن على الذى أطاحت به ثورة مطلع 2011.
ويظهر التمثال بورقيبة ممتطيا جوادا وهو يشير بالتحية بيده اليمنى، وتم تركيز التمثال على هيكل رخامى اقيم قبالة مقر وزارة الداخلية فى شارع الحبيب بورقيبة الرئيسى وسط العاصمة، وفى 14 يناير 2011 شهد هذا الشارع أكبر تظاهرة ضد نظام بن على الذى هرب فى اليوم نفسه مع زوجته ليلى الطرابلسى واثنين من أبنائهما إلى السعودية التى منحتهم اللجوء.
وكان بن على الذى وصل إلى السلطة فى السابع من نوفمبر 1987 فى "انقلاب طبي" على بورقيبة، أزال التمثال ونقله إلى مدينة "حلق الوادي" شمال تونس العاصمة، ثم ركز مكانه ساعة عملاقة أصبحت رمزا للعاصمة.
وفى العشرين من مارس الماضي، أعلن الرئيس التونسى الباجى قائد السبسى أنه قرر اعادة التمثال إلى مكانه الأصلى، وقال قائد السبسى فى خطاب القاه يومها بمناسبة ذكرى استقلال البلاد من الاستعمار الفرنسى سنة 1956 "اتخذت القرار بموافقة رئيس الحكومة (الحبيب الصيد) بأن يعود هذا النصب التذكارى إلى مكانه فى شارع الحبيب بورقيبة".
وأضاف "عندما نعيد تمثال الحبيب بورقيبة فى شارع الحبيب بورقيبة فهذا يرمز إلى أن تونس تحررت واصبحت دولة حرة مستقلة"، ويسمى بورقيبة فى تونس "أب الاستقلال" وقد حكم البلاد من 1956 إلى 1987.