أكد برنامج الأغذية العالمي أكبر منظمة انسانية فى العالم لمكافحة الجوع والتابع للأمم المتحدة، أن معاناة المواطنين السوريين ازدادت خلال العام الماضية بعد ارتفاع أسعار السلع الغذائية بنسبة كبيرة، وأفاد برنامج الغذاء العالمى على حسابه بموقع "تويتر"، "ارتفعت أسعار المواد الغذائية الأساسية فى سوريا بنسبة 247٪ فى العام الماضى، مما جعل الحياة أصعب من أى وقت مضى".
وأشار برنامج الأغذية العالمى، إلى أنه يقوم بتوفير غذاء كل شهر لحوالى 4.8 مليون مواطن سورى يعانون من الجوع وعدم توفر المواد الغذائية.
وفى وقت سابق، توقع برنامج الغذاء العالمى أن يزداد عدد الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائى الحاد فى 79 دولة يعمل فيها البرنامج بنسبة 80 % وذلك من 149 مليون شخص قبل جائحة كورونا إلى حوالى 270 مليون شخص بحلول نهاية عام 2020.
وأوضح برنامج الغذاء العالمى فى تقريره، والذى يتناول تداعيات وباء كورونا على الجوع والهجرة والنزوح أن الإجراءات المتخذة للحد من انتشار فيروس كورونا كان لها آثار واسعة النطاق على ديناميكيات الهجرة والجوع، مشيرا إلى أن القيود غير المسبوقة على التنقل والتجارة والنشاط الاقتصادى بسبب انتشار الوباء أدت إلى ركود عالمى وتسببت فى ارتفاع مستويات الجوع.
وتطرق التقرير إلى الارتفاع الكبير في أسعار المواد الغذائية جراء عمليات الإغلاق والقيود المفروضة للحد من انتشار فيروس كورونا، بما أدى إلى تعطيل تجارة السلع المختلفة والمرتفعة بالفعل، منوها (التقرير) إلى أن أسعار المواد الغذائية قفزت في جنوب السودان إلى أعلى من متوسط السنوات الخمس السابقة وفوق جميع أسعار السلع فى بلدان شرق أفريقيا.
