أكد مندوب روسيا لدى حلف شمال الأطلسى (ناتو) ألكسندر جروشكو اليوم الثلاثاء أن سياسة الحلف الرامية إلى مواجهة روسيا "مآلها الفشل، ولن تأتى بأية فوائد للحلف على الصعيد الأمنى".
وقال جروشكو - فى تصريحات بثتها وكالة أنباء (تاس) الروسية - "سيكون للناتو مستقبل، فقط إذا فهم ضرورة القدرة على التكامل وعدم معارضة أجندته على الساحة الدولية، كما يحدث اليوم"، مضيفا "أعتقد أن سياسة حلف الناتو لمواجهة روسيا مآلها الفشل، ولن تأتى بالفائدة على الصعيد الأمني. وعاجلا أم آجلا سيتعين على حلف الناتو إعادة النظر فى مواقفه"، وأوضح المسؤول الروسى أن "أمن المنطقة يتعلق بقدرة الدول على توحيد جهودها لمكافحة التهديدات والتحديات المشتركة".
وأكد جروشكو أن عناصر الدرع الصاروخية الأمريكية فى أوروبا باتت قادرة على اعتراض الوسائل الاستراتيجية الروسية، وقال "وفقا لتقديرات الخبراء، تتمكن عناصر من الدرع الصاروخية الأمريكية، التى نشرت فى قاعدة (ديفيسيلو) فى رومانيا، من اعتراض وسائل استراتيجية روسية، والوضع سيزداد سوءا عام 2018، بعد نشر عناصر أخرى فى بولندا، الأمرالذى يشكل خطرا جليا على أمن روسيا ويشوه الاستقرار الاستراتيجى الذى كان أساسا للسلام والأمن على مدى عقود"، وأشار المسؤول الروسى إلى أن موسكو ستتخذ كل الإجراءات اللازمة فى هذا الشأن، أخذا بعين الاعتبار الأخطار التى تظهر.
من جانبه أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيجور كوناشينكوف اليوم الثلاثاء أن المروحيات العسكرية الروسية تنفذ مهاما قتالية فى سوريا هدفها تصفية "الإرهابيين، مؤكدا عدم وجود أية خسائر فى صفوف أفراد القاعدة العسكرية الروسية فى سوريا.
ونقلت وكالة أنباء (سبوتنيك) الروسية عن كوناشينكوف قوله إن "كافة المروحيات القتالية المتواجدة فى سوريا تنفذ أعمال روتينية لتصفية الإرهابيين، ولا توجد أية خسائر فى صفوف أفراد القاعدة العسكرية الروسية".
وتابع: "مؤلفو الشائعات حول تدمير وحدة من المروحيات الروسية وعشرات من الشاحنات هم من مروجى (داعش)، الذين حاولوا دون جدوى بيع هذا الخبر المزعوم قبل حوالى 10 أيام. وفيما يخص صور القاعدة الجوية السورية، فإن الطائرات والسيارات المحروقة، وكذلك آثار القصف الصاروخى توجد هناك منذ أشهر"، وأوضح أن هذا "نتيجة لمعارك شرسة بين القوات الحكومية السورية وتشكيلات الإرهابيين للسيطرة على هذا المطار".
وقال ديمترى روجوزين نائب رئيس الوزراء الروسى اليوم الثلاثاء أن العقوبات المفروضة ضد روسيا بدأت "تتوارى عن الأنظار"، ويعزى ذلك إلى أن أوروبا غير مستفيدة من العلاقات الحالية مع روسيا.
ونقلت وكالة أنباء (تاس) الروسية عن روجوزين - فى كلمة له فى دورة كوليجيوم البحرية ورئاسة لجنة الدولة لقضايا التنمية فى القطب الشمالى - إن "سياسة العقوبات بدأت فى الذوبان. وبطريقة أو بأخرى، لن يستمر هذا النهج إلى الأبد".
وأشار نائب رئيس الوزراء الروسى إلى أن العقوبات ستظل قائمة بشكل ما، "غير أنها بالطبع لن تبقى فى هيئتها الحالية لأنه من المستحيل أن ترتبط أوروبا بمثل هذه العلاقات السيئة مع روسيا".