حذر الزعيم السياسي اللبناني وليد جنبلاط، رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، من أن الأزمات ستتفاقم في لبنان ما لم يقم الفرقاء السياسيون بحل العقد الداخلية القائمة حاليا والمضي قدما نحو التوصل إلى "تسوية" في شأن تشكيل الحكومة الجديدة.
وقال جنبلاط، في حديث اليوم الجمعة، لإذاعة صوت كل لبنان – إنه بخلاف بعض الاهتمام الذي تبديه فرنسا، فإن العالم غير متهم بلبنان وذلك على عكس التصور لدى بعض اللبنانيين، مشيرا إلى أن مبادرة الإنقاذ التي طرحتها فرنسا لدعم ومساندة لبنان لم تفشل وإنما أفشلتها بعض القوى السياسية اللبنانية نتيجة حساباتها الداخلية.
وأوضح أن التسوية الحكومية المطلوبة يجب أن تكون بين الرئيس اللبناني ميشال عون ومن خلفه النائب جبران باسيل، رئيس التيار الوطني الحر، من جهة، ورئيس الوزراء المكلف سعد الحريري من جهة أخرى.
ولفت جنبلاط إلى أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وعد بدعم لبنان شريطة تنفيذ الإصلاحات وتشكيل الحكومة الجديدة، غير أن الطبقة السياسية اللبنانية لم تنفذ البندين المذكورين، متوجها بالحديث إلى الحريري: "أنصحه بعدم مشاركة هؤلاء (حزب الله والتيار الوطني الحر) في الحكم. هم لا يريدونك. فليحكموا وسنرى لاحقا ما إذا كان سينجح هذا الحكم، وفي رأيي لن ينجح فمشروعهم تدمير وإفقار لبنان".
وقال رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي إن النائب جبران باسيل يريد في الحكومة الحالية أو في تشكيل الحكومة الجديدة "الثُلث الوزاري المعطل" حتى تكون السلطة بيده في إطار حسابات لديه تتعلق بانتخابات رئاسة الجمهورية المقبلة.
وأشار إلى أن "حزب الله" هو الطرف الأقوى حاليا في لبنان، ولديه حيثيته الاقتصادية والعسكرية بفضل الدعم الإيراني الكبير، بما يجعله يفرض إرادته، لافتا إلى أن إيران لديها رؤية مفادها أن لبنان مجرد إقليم ملحق بإيران الكبرى، على نحو تحول معه لبنان إلى "منصة صواريخ".