قالت نقابة الصحفيين التونسيين اليوم الأربعاء، إن الشرطة اعتقلت مصورا صحفيا بعد أن صفعه شرطي أثناء قيامه بالتصوير خلال حظر التجول الليلي رغم إظهاره ترخيصا بالعمل، وذلك مع تزايد الانتقادات الموجهة لتعامل الشرطة مع الاحتجاجات التي تشهدها البلاد.
وإسلام الحكيري مصور صحفي يعمل بالقطعة كان قد نشر صورا للاحتجاج من بينها صورة تظهر شرطيا يطلق رذاذ الفلفل لتفريق محتجين في شارع الحبيب بورقيبة الرئيسي بالعاصمة.
وقالت نقابة الصحفيين إن الحكيري تعرض لصفعة عند احتجاجه على الأسلوب السيء في معاملة الشرطة له أثناء مطالبتها إياه بإظهار الترخيص لكن الادعاء العام قرر حبسه في انتظار محاكمته دون أن يسمح له بإحضار محام.
ونددت نقابة الصحفيين بالعنف وطالبت وزارة الداخلية بفتح تحقيق فوري والرجوع إلى كاميرا المراقبة.
وقال متحدث باسم وزارة الداخلية إنه لا يمكنه التعليق على ملف بين أيدي القضاء الآن.
ولم يتسن الحصول على تعليق من مسؤول قضائي.
وتشهد تونس احتجاجات منذ أكثر من عشرة أيام للمطالبة بفرص العمل وللمطالبة بالتنمية. واعتقلت الشرطة أكثر من 1200 شخص خلال الاحتجاجات التي شهدت أعمال عنف واقتحاما لمتاجر وبنوك.
وانتقدت منظمات تونسية تعامل الشرطة العنيف مع المحتجين واعتقال مدونين أثناء الاحتجاجات. كما انتقدت المعارضة والنشطاء الإجراءات الأمنية غير المسبوقة والتضييق على حرية التظاهر ووضع حواجز لإغلاق شوارع في العاصمة واتهموا رئيس الحكومة هشام المشيشي بالسعي لإعادة النظام البوليسي الذي كان قائما قبل ثورة عام 2011.
لكن المشيشي قال إن الحكومة تسعى لحماية الممتلكات ولا يمكن أن تضر بحق الاحتجاج الذي أهدته الثورة للتونسيين.
وأظهرت لقطة فيديو شرطيا يطلق الغاز المسيل للدموع على شخص أطل من بيته أثناء المواجهات. وأثار الفيديو غضبا وتشكيكا حول مصداقية إصلاح جهاز الشرطة خلال العقد المنصرم.