أكد رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام أن "لبنان لم يتعرض لأى ضغط فى موضوع تجنيس اللاجئين السوريين المقيمين على أراضيه"، مشيرا إلى أن "هناك خطورة فى هذا الملف إذا تم إساءة التصرف فيه، لأنه لو تم معالجة الأزمة السورية قبل اليوم لما وصلنا إلى ما وصلنا إليه".
وقال سلام فى مقابلة مع "تلفزيون لبنان" الأربعاء، بمناسبة عيد تحرير جنوب لبنان أن ذكرى التحرير تعيده إلى 16 سنة إلى الوراء عندما كان نائبا فى البرلمان وذهب مباشرة إلى الجنوب، وكل اللبنانيين شعروا يومها أن هذا الإنجاز لهم جميعا، معربا عن أمله فى أن يكون الإجماع لبنانيا دائما عند تحرير أى قطعة من لبنان فى وجه العدو الإسرائيلى.
وبالنسبة للأزمة السياسية الحالية فى البلاد، اعتبر أن الدستور اللبنانى ليس عاجزاً بل هو من أفضل الدساتير فى العالم وقد جاء نتيجة قناعات من شخصيات لبنانية درست كل التجارب التى مرت فيها، ولكن المشكلة فى تعطيل الدستور، مضيفا "حكومتنا أصبحت تسمى حكومة الفشل والفساد، ومن المعاناة التى أمر بها أن هذا الأمر سيسجل بعد استقالتها، وخياراتى كل يوم تصعب أكثر وأكثر، وأنا أتحمل المسئولية بسبب شعورى بأن اللبنانيين لا يريدون اليوم أخذ البلاد إلى مكان فيه ضرر أكبر"، لافتا إلى أنه كتب استقالته أكثر من مرة، مؤكدا أنه "ليس مع تعديل النظام أو تغييره".
وأوضح قائلا "أنا أكبر المتضررين من الفراغ الرئاسى لأن المسئولية كبيرة على عاتقى ولكن القوى السياسية تستفيد من ذلك وتأخذ راحتها على مستوى التجاذبات لدرجة أن الأمور التى تعنى المواطن أصبحت تنازع حصص"، مشيرا إلى "أن هناك اعتراضا كبيرا على إجراء الانتخابات النيابية قبل الرئاسية".
ورأى "أن حديث رئيس مجلس النواب اللبنانى نبيه برى عن انتخاب رئيس قبل أن تهبط الفيدرالية فى المنطقة يعود إلى أنه يرى ما يحدث فى المنطقة، ويجب على جميع الفرقاء استدراك المخاطر"، لافتا إلى أنه يجب اعتماد قانون للانتخابات النيابية لإفساح المجال للمواطنين للتحرر من سطوة القوى السياسية، قائلا: "إن الاتفاق على قانون انتخاب أمر ليس بالسهل، وحتى الآن ليس هناك من مؤشرات على الاتفاق على قانون انتخاب".