الأمن العراقى يطلق غاز مسيل للدموع لمنع متظاهرين من دخول المنطقة الخضراء

تظاهر المئات من العراقيين من التيار الصدرى والناشطين المدنيين بينهم العشرات من النساء اليوم الجمعة فى ساحة التحرير وسط العاصمة العراقية (بغداد)، وسط إجراءات أمنية مشددة وقطع للطرق المحيطة وجسر الجمهورية المؤدى أن متظاهرى ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد يحاولون العبور الى المنطقة الخضراء.

وأطلقت القوات الأمنية قنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه متظاهرين اقتربوا من مدخل جسر الجمهورية المؤدى إلى ساحة كرادة مريم على أبواب المنطقة الخضراء شديدة التحصين التى تحوى مقار الحكومة والبرلمان والرئاسة والسفارات العربية والأجنبية، فى محاولة لتفريقهم، مما أدى الى حدوث العديد من الاصابات نتيجة استنشاق الغاز.

ورفع المتظاهرون أعلام العراق وصور قتيلين سقطا الجمعة الماضية والورود، وحاول بعضهم عبور جسر الجمهورية المغلق بالكتل الأسمنتية رغم التواجد الأمنى الكثيف، فبادرت قوات الأمن الى إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريقهم ومنعهم من العبور إلى المنطقة الخضراء. وشهدت العاصمة بغداد اليوم الجمعة قطعا للجسور الرابطة بين ضفتى العاصمة وأغلقت أغلب الشوارع الرئيسية بالكتل الأسمنتية.. وأعلنت وزارة الداخلية العراقية التى كلفها القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادى بتأمين وسط بغداد، وأعلنت حالة الاستنفار الأمنى على ضوء تقارير استخبارية تشير إلى أن "جماعات" تنوى اليوم القيام بتصعيد خطير مستغلة حالة الحرب ضد تنظيم داعش فى الفلوجة بالأنبار.

وكانت مصادر بالتيار الصدرى أكدت أن المظاهرات الشعبية "عفوية" ومستمرة وليس من حق أى أحد أن يؤجلها، ردا على دعوة العبادى لتأجيل مظاهرات اليوم بسبب الظروف الأمنية والحرب ضد داعش فى الفلوجة.

يذكر وأن المئات من المتظاهرين من التيار الصدرى والنشطاء المدنيين تمكنوا يوم/الجمعة 20 مايو/ من اقتحام المنطقة الخضراء ومقر الأمانة العامة لمجلس الوزراء العراقي، ولم تنجح قوات الأمن التى أطلقت النار فى الهواء وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطى والرصاص فى الهواء فى منع المتظاهرين من اقتحام الخضراء، مما أسفر عن سقوط قتيلين وعشرات المصابين بالغاز والرصاص المطاطي، كما أصيب عدد من جنود قوة الحماية للمنطقة بطعنات أسلحة بيضاء.

تجدر الاشارة إلى أن آلاف المتظاهرين اقتحموا المنطقة الخضراء ومقر البرلمان يوم /السبت 30 أبريل/، وأحدث متظاهرون غالبيتهم من التيار الصدرى تلفيات بمقر مجلس النواب واعتدوا بدنيا ولفظيا على نائب رئيس البرلمان آرام شيخ محمد والنائبة آلاء طالبانى والنائب عمار طعمة وعدد من موظفى المجلس، عقب فشل البرلمان فى عقد جلسة لاستكمال تمرير "حكومة التكنوقراط" برئاسة حيدر العبادى بسبب إصرار كتل سياسية على "المحاصصة" الحزبية ورفض تغيير وزرائها فى الحكومة.. مما تسبب فى تعطيل عمل البرلمان ومغادرة النواب الأكراد إلى السليمانية وأربيل.




الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;