صرح وزير الشؤون الخارجية الفلسطينية، رياض المالكي، أن الرئيس الفلسطينى محمود عباس، سيشارك فى الاجتماع غير العادى لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية بعد ظهر غد السبت لإطلاعهم على الأفكار الفرنسية وتبنى موقف عربى موحد، قبل اجتماع باريس بشأن القضية الفلسطينية المقرر فى ٣ يونيو المقبل.
وقال المالكي، فى تصريح له مساء اليوم الجمعة، إن الرئيس محمود عباس سيطلع وزراء الخارجية العرب غدا على الأفكار الفرنسية، بهدف الاتفاق على موقف موحد يطرح من خلال الجانب العربى الممثل فى لجنة الدعم الدولية للأفكار الفرنسية، والتى ستعقد فى باريس بمشاركة ٢٦ دولة من بينها مصر، والأردن، والسعودية، والمغرب، بالإضافة إلى الأمانة العامة للجامعة العربية ممثلة بالدكتور نبيل العربي.
وأوضح المالكي: "تفاعلنا مع هذه المقترحات الفرنسية، ولهذا السبب حرص الرئيس عباس، على المشاركة فى الاجتماع الوزارى رغم ارتباطاته وعودته من زيارة رسمية فى جنوب أفريقيا، وذلك بناء على طلب الأمانة العامة للجامعة والعديد من الدول العربية لكى يساعد فى بلورة تلك الأفكار التى يجب أن يتم تبنيها عربيا خلال اجتماع باريس".
وأضاف أن اجتماع وزراء الخارجية العرب، هام وضرورى جدا لتنسيق المواقف العربية قبيل اجتماع باريس، لبيان الموقف الفلسطيني، وتبنيه من قبل الدول العربية جميعا، وحمل الدول المشاركة فى اجتماع باريس لطرحه بكل وضوع أمام اللجنة، حيث طلبت فرنسا عقد الاجتماع الأول بدون حضور فلسطين وإسرائيل.
وقال المالكى إن فلسطين شاركت مع الجامعة العربية، فى تحضير مشروع القرار الذى سيتم تبنيه من قبل وزراء الخارجية غدا بحيث يكون ملزم - ليس فقط للدول العربية الأربع المشاركة فى اجتماع باريس بالإضافة إلى الأمانة العامة للجامعة العربية التى وجهت لها الدعوة للحضور أيضا - وإنما ملزما لجميع الدول العربية، وفيما يتعلق بالمتابعات لأن اجتماع باريس، سيكون نقطة انطلاق يلحقه اجتماعات متواصلة، ولذلك يجب أن تتوج بعد ذلك فى مؤتمر دولى ينتج عنها مفاوضات ضمن إطار متعدد، أسوة بالمفاوضات التى تمت ما بين 5+1 مع إيران بحيث تسمح بالتوصل إلى اجتماع ينهى الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.