شارك آلاف المتظاهرين الجزائريين اليوم الإثنين في مسيرة بالعاصمة الجزائرية والعديد من المدن الأخرى، لإحياء الذكرى الثانية للحراك الشعبي ضد الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة.
وتعد المسيرة هى الأكبر في الجزائر العاصمة منذ توقف الحراك في 13 مارس 2020 بسبب كورونا.
وأكدت وسائل إعلام جزائرية أنه رغم المحاولات المتكررة لاختراق الحراك وإخراجه من مساره السلمي، إلا أن الجزائريون كانوا يدا واحدة واصطدمت كل المحاولات بالهبة الشعبية لأحفاد مليون ونصف مليون شهيد وأفشلت كل تلك المحاولات.
ونجح الحراك الشعبي في تغيير نظام الحكم بطريقة سليمة، وذلك عندما أصر على تطبيق المواد 7 و8 و102 من الدستور، وهو ما جسدته المؤسسة العسكرية على أرض الواقع.
وانتشرت أعداد كبيرة من قوات الشرطة في وسط العاصمة الجزائرية، وشددت الرقابة على كل مداخلها، تحسبا لمظاهرات محتملة بمناسبة مرور سنتين على الحراك الشعبى.
بدأت مسيرة العاصمة الجزائرية بمئات الأشخاص في ساحة أودان وساحة موريتانيا الذين تحدوا قوات الشرطة لينضم إليهم آلاف المتظاهرين من المارة قرب ساحة البريد المركزي مهد الحراك في العاصمة.
وردّد المتظاهرون الجزائريون الشعارات المعتادة للحراك "دولة مدنية وليس عسكرية" و"الجزائر ستستعيد استقلالها" من سلطة النظام الحاكم.
ووجد سكان الضواحي صعوبة كبيرة في الوصول إلى مقرات عملهم في وسط العاصمة بسبب الازدحام الكبير جراء الحواجز الأمنية على مداخل المدينة خصوصا من الناحية الشرقية.