أخبار العرب
أكد وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقى وجامعة الدول العربية بالجزائر عبد القادر مساهل ضرورة أن تتحرك الدول العربية كمجموعة متضامنة صوب المجتمع الدولى لتحمل مسؤولياته فى الضغط على إسرائيل للانصياع للشرعية الدولية والالتزام بالمواثيق الموقعة وبقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن ذات الصلة، من أجل تمكين الشعب الفلسطينى من استرجاع حقوقه الوطنية المشروعة.
وأعرب مساهل، فى كلمته اليوم السبت أمام مجلس جامعة الدول العربية فى دورته غير العادية على مستوى وزراء الخارجية العرب برئاسة مملكة البحرين، عن تقدير الجزائر للمبادرة الفرنسية ولجهود الحكومة الفرنسية الرامية إلى عقد مؤتمر دولى للسلام، بما يسهم فى إخراج العملية السياسية من الجمود الذى يعتريها، ويسمح باستئناف المفاوضات للتوصل إلى تسوية نهائية للصراع الفلسطينى – الإسرائيلي.
وأكد مساهل أهمية تحقيق الوفاق الوطنى الفلسطينى وحشد الصف الداخلى بما يضمن دعم القرار الوطنى فى التعامل مع الاستحقاقات الداخلية والدولية، معتبرا أن احتضان موريتانيا للدورة المقبلة للقمة العربية فى نهاية شهر يوليو المقبل، بدون شك محطة إضافية لتقييم مسيرة العمل العربى المشترك، والدفع به لمواجهة التحديات المختلفة التى تهدد المنطقة العربية.
ولفت إلى أن الاجتماع العربى على المستوى الوزارى يكتسب أهمية بالغة فى ظل ما يشهده المسار السياسى الليبى تحت إشراف الأمم المتحدة فى مرحلة استلم فيها المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الوطنى مهامه الوطنية استنادا لقرار مجلس النواب فى جلسته التى انعقدت فى 23 يناير الماضى وللدعم الدولى والإقليمى الذى حظى به مما أهله للشروع فى الاضطلاع بمسؤولياته فى إعادة الأوضاع إلى طبيعتها، ومواجهة التحديات الأمنية والمؤسساتية والاقتصادية والإنسانية.
وقال مساهل إنه "انطلاقا من واجب الجوار ودعم الجزائر للعملية السياسية الجارية فى هذا البلد الشقيق، قمت بتكليف من رئيس الجمهورية الجزائرى بزيارة إلى ليبيا فى شهر أبريل الماضى كانت مناسبة للإعراب فيها عن تضامننا ووقوفنا مع الشعب الليبى كما وقفت خلالها على حقيقة الوضع السائد، والذى يبعث على التفاؤل ويبشر بمستقبل أفضل يعيد الأمل إلى كافة الليبيين".
وأكد أن الظروف الصعبة التى تمر بها ليبيا والتحديات المتعددة التى تواجهها لاسيما فى مكافحة الإرهاب وإعادة الإعمار، تفرض على جميع الليبيين تغليب المصلحة الوطنية العليا عبر حوار توافقى وتحقيق المصالحة الوطنية التى تجمع الشمل وتحفظ وتضمن سيادة هذا البلد ووحدة ترابه ولحمته الوطنية.
وجدد مساهل التأكيد على تأييد ودعم بلاده للمجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الوطنى الليبية برئاسة فايز السراج ، داعيا الأمانة العامة للجامعة العربية للتعاون والتنسيق مع قنوات الاتصال التابعة له، والتعامل معها فى كافة أنشطتها، طبقا لقرارات مجلس الأمن ولاسيما القرار 2259 بتاريخ 23 ديسمبر 2015، وتنفيذا لتوصيات اجتماع فيينا يوم 16 مايو الجارى والداعية إلى الاعتراف بحكومة الوفاق الوطنى بوصفها الحكومة الشرعية الوحيدة لليبيا، ودعمها ومساندتها للاضطلاع بمهامها ومسؤولياتها الوطنية المنوطة بها بغية تحقيق تطلعات الشعب الليبى فى الأمن والاستقرار والتنمية.
وأعرب مساهل عن دعم الجزائر للمفاوضات الجارية فى الكويت برعاية الأمم المتحدة بين الفرقاء اليمنيين من أجل التوصل إلى توافق سياسى ينهى الأزمة، وبما يكفل إعادة الأمن والاستقرار لهذا البلد ويحفظ وحدته وسيادته وتماسكه الاجتماعي.